
هناك وزارة وصية على الصحافة من يقودونها ليست لديهم ابسط معرفة بقطاع الصحافة وإنما يعتمدون على أطر لديهم أغراضهم ومصالحهم وانتقائاتهم وزبائنهم الخاصة وهم بشر بطبيعة الحال والبشر تعتريه النواقص والكمال لله سبحانه
كما أنه هناك ما يسمى بسلطة عليا للصحافة والسمعيات البصرية إمكاناتها محدودة واهتمامها مبعثر ونشاطها قليل وكما هو حال جميع قطاعات الدولة المصابة بفيروسات الإدارة المريضة فى الدولة فإن هذه السلطة لم تجتمع قط بالصحافة العمومية والخصوصية منذ إنشائها حسب علمنا إلا مرة واحدة فى عهد رئيس سابق لها ورئيس سابق للبلد ومن يريد إصلاح قطاع عليه أن يجتمع بجميع العاملين فيه ويناقش معهم وضعية القطاع وإذا كانت هناك قوانين جديدة تتعلق بالقطاع يقوم بشرحها لهم ويعرفهم بها لكي يكون على دراية بها ولا يفاجؤهم تطبيقها فتكون لديهم ردة فعل غير إيجابية قبل يومين علمنا نحن الصحافة المستقلة والمستغلة أيضا بأن الوزارة الوصية على الصحافة لكون الصحافة بلا وزارة وبلا عناية من طرف الدولة سمعنا بأنها تفرض تطبيق مرسوم يتعلق بالصحافة لم تعلم عنه شيئا من قبل فسألنا بعض المعنيين فى الوزارة متى صدر هذا المرسوم وكيف نطبقه ولماذا لا تشعروننا به بعد صدوره قال المسئول نحن دعونا رؤساء الروابط الصحفية وأشعرناهم بالمرسوم هذا المسئول يتحدث عن رؤساء الروابط وكأنه فى باريس أو برلين أو واشنطن بعد منظم فيه كل شيء ولا يفكر بأن الروابط الصحفية فى بلادنا عبارة عن حقائب لدي أشخاص قد يكون معه فيها واحد أو إثنين وقد لا يكون معه فيها أحد كما حال رابطتي أنا التى أنوي إنشائها وبالمناسبة أدعوا كل مهضوم الحقوق الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين حسب تقديرات غير فنية بأن ينضموا إلي لئلا ابقى وحدي فى الرابطة ، أقول إن أغلب الصحفيين اليوم يعانون من إهمال الوزارة وإهمال سلطة الصحافة والسمعيات البصرية وكل ما تقدمه الوزارة والسلطة للصحافة اليوم فى موريتانيا هو البحث عن قوانين عقابية من أجل تكميم الأفواه ودفن حرية الصحافة التى انتزعناها من أشد الأنظمة السابقة تحفظا عليها وفى وقت من الأوقات كانت بلادنا هي الأولى على المستوى العربي فى حرية الصحافة قبل أن تتراجع فى السنوات الأخيرة بسبب سوء أداء الأطر المسؤولين عن الصحلفة فى الوزارة وفى السلطة الذين يحرضون الرؤساء والوزراء على أتخاذ قرارات تحد من حرية الصحافة
أخيرا نحن ندعوا الوزارة والسلطة إلى قصر المؤتمرات أو المئامرات لنناقش مشاكل الصحافة مع كل من السلطة العليا للصحافة والوزارة الوصية لعلنا ننتفاهم على خطة سواء بيننا نعمل من أجلها فى المستقبل لأننا اليوم فى واد والوزارة والسلطة فى أوديتهم المعروفة التى لايبدو أنهم يريدون الخروج منها .