
عندما جاء المستعمر لهذه البلاد تلقاه بعض المشايخ بالأحضان وأفتوا بضرورة طاعته ولكننا نحن المقاومة الوطنية عرفنا خطره على البلاد والعباد فوقفنا فى وجهه وقاتلناه بكل ما نستطيع من إمكانات السلاح والمال بينما خذلنا الشعب وبعضه حرض علينا المستعمر وكان بعضه يتجسس علينا لصالح العدو الغازي لبلادنا وقد قام شخص ممن كانوا يتجسسون علينا لصالح المستعمر الفرنسي بكمين لأحد افرادنا المجاهدين عندما ما كان يلوذ بالجبال متخفيا عن أعين الفرنسيين فأطلق عليه النار من بندقية زوده بها المستعمر لذلك الغرض والمقتول هو المجاهد الشهيد العرب ولد زيدان إبن أخ المجاهد الكبير سيد ولد مولاي الزين وهو الذي نحيي ذكرى استشهاده على يد أحد خونة الوطن من هذا الشعب وهم كثر جدا فالشعب الموريتاني تمثله هذه الحكاية التى أحدثكم عنها فقد رواها لي أصحابها الذين قاموا بها فى آخر زمن الأستعمار كان رجلا من هذا الشعب فى بعض البوادي فقام بعض افراد قبيلته بمحاكات ميليشيات الأستعمار المعروفين بكميات وهو نوات الحرس الموريتاني الحالي قام أولئك الشباب وتنكروا فى زي يشبه زي المليشيات المجندة من طرف المستعمر التى تبحث عن افراد المقاومة الوطنية أي عنا نحن وأخذزا أعوادا على شكل مدافع وربطوهم على مناكبهم وجاؤوا عند مغيب الشمس لخيمة ذلك الرجل البدوي فلما رآهم قادمون خاف منهم وناداهم مرحبا بكم نحن معكم إنكنم مسلمين فنحن مسلمين وإن كنتم كفارا فنحن كفارا
فسقط الشباب على وجوههم من شدة الضحك فلما عرفهم دعا عليهم قائلا لقد افزعتموني لا كثر الله من أمثالكم
هذا الرجل تصرفه هذا يمثل تماما نفسية هذا الشعب الذي طحنه الفقر وعصف به التخلف والجهل وتغلغل فيه الطمع فأصبح مع كل من هب ودب
ولسان حاله يقول :
أنا مع كل من أتى سواء كان عدوا أو صديق
لماذا نفرق بين هذا وذاك ونحن مثل الغريق
لم يكن يتحرك فى هذا البلد بعد الأستعمار سوى وحدات الجيش ولولا حرب الصحراء لما خلق جيش ولما قام بأنقلاب على الرئيس ولد داداه ولك تحرك الجيش لم يكن من أجل تغيير النظام وإنما كان من أجل تغيير رأس النظام برأس من الجيش ويبقى النظام بحاله .
رابطة ابناء المقاومة الوطنية