
هكذ تفعل الدول الصناعية الكبرى بالدول الفقيرة تقوم بتوجيه شركاتها العملاقة المتخصصة فى سرقة ونهب الثروات الطبيعية فى الدول الفقيرة لكي توقع معها على أتفاقيات استخراج لا تحصل منها الدول الفقيرة إلا على القليل ثم تستحوذ تلك الشركات على جميع ثروات الدول الفقيرة وتحولها إلى سيولة نقدية فى البنوك الغربية ترفع مؤشراتها المالية على حساب الدول الفقيرة التى لم تجني من تلك الأتفاقيات مع شركات غربية وأجنبية متعددة الجنسيات ومتخصصة فى نهب الثروات سوى فقدان الثروة الطبيعية التى كانت لديها دون مقابل يذكر وتلوث البيئة من جراء استخراج الثروة وما يترتب على ذلك من كوارث وأمراض
الوفد الموريتاني المشارك فى مؤتمر المناخ لم يحصل إلا على أتفاق تم توقيعه مع شركة معروفة بسرقة ثروات الدول الفقيرة ولوثت بيئات دول وشواطيء بحرية كانت تعمل داخل مياهها فى استخراج النفط
نحن لا نريد شركات تنهب ثرواتنا الطبيعية وتلوث بيئتنا المحلية يكفينا ما عانينا منه مع هذه الشركات الموجودة حاليا فى بلادنا والتى تستخرج ثرواتنا بمقابل زهيد وتلوث بيئتنا ولا ينعكس أي شيء من ذلك على شعبنا فلم تخصص جزء من الثروات التى تنهبها من بلادنا لصالح فقراء البلد الذين يزدادون يوما بعد يوما نتيجة السياسة المتبعة فى البلد والتى تحابي الأغنياء وتتجاهل معاناة الفقراء والتى زاد معاناتها جائحة كوفيد وحروب الغذاء والتغير المناخي
لقد كان على كل شركة أجنبية تعمل فى استخراج الثروة الوطنية أن تخصص صندوقا سنويا تحط فيه نسبة معينة من أرباحها السنوية لصالح فقراء البلد الذى تنهب ثروته أو تستخرجها بواسطة أتفاقات معينة مع الحكومة
نحن نخسر ثروتنا الطبيعية كما نخسر بيئتنا المحلية من جراء تعاملنا مع هذه الشركات الأجنبية دون مقابل يذكر وهذا ما ينبغي أن يتوقف
سيد مولاي الزين