
التجار ورجال الأعمال بنوا ثرواتهم من مال الشعب الموريتاني تارة بصفقات مربحة مع الأنظمة والحكومات وتارة ببيع السلع والمواد للمواطنين وكثيرا ما سبب تجار موريتانيا خسائر فادحة لخزينة الدول مما ينعكس سلبا على تنمية البلاد والقرض الزراعي خير شاهد على ذلك ورخص الصيد أيضا كانت خسائرها تؤدي إلى إفلاس البنوك المملوكة كليا أو جزئيا للدولة ونادرا ما حدث توتر بين رؤساء موريتانيا مع التجار فقد حدث شيء من ذلك مع بعض التجار زمن اللجان العسكرية ولكن العلاقة توطدت معهم طيلة فترة الرئيس معاوية حيث كان التجار يبنون أنفسهم على حساب الدولة والشعب وعندما تولى ولد عبد العزيز الحكم ولاحظ أن بعض التجار دعم بعض منافسيه فى أنتخابات 2009 هددهم ثم رمى بهم فى السجن مستعينا بوثائق تم إبرامها معهم فى صفقات مشبوهة وكان ذلك شائعا بين القطاع العام والخاص وبالأمس إجتمع بهم الرئيس ولد الغزواني وطلب منهم مطلبين أحدهما تخفيف هامش الربح عن المواطنين والثاني المساهمة فى عملية الحصول على الأكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية طبعا قدم له عشرات التجار مشاريع بعضها وهمي لامراد منه الحصول على تمويلات من الدولة كعادهم مع المال العام الذي يعرفون كيف يحولونه إلى مال خاص عن طريق الصفقات الوهمية والتحايل والرشوة وفى نهاية العروض قدموا للرئيس درع التجار وهو ما كنت أخشى على البلد منه وأظنه يشبه درع الجامعة الذي قدمه ولد إزيد بيه للرئيس معمر القذافي فى نفس المكان الذي قدم فيه التجار درعهم لولد الغزواني
كان الرؤساء الموريتانيين يتعاملون مع التجار من فوق الطاولة ومن تحتها وكانوا يجتمعون بهم فى القصر الرئاسي ولم يزر بلادنا رئيس أجنبي وأقيم له حفل إلا وتم استدعاء التجار له ولم تجري انتخابات منذ التسعينات إلا كانت يد التجار فيها قوية وكان رئيس أتحادية التجار يعين من طرف الرؤساء ومع كل هذا كان تجار موريتانيا يخربون مع المخربين ويرشون مع الراشين ويهدمون البلد بمعاولهم الهدامة يتحامونه هم وزمرة الفساد والأستبداد الحاكمة منذ الأستقلال فأصبح البلد فقيرا كما ذكر الرئيس واالشعب يعاني من المجاعة وسوء التغذية والتخلف لأن التجار وأنظمة الفساد والأستبداد تحامت عليهم وسرقت مقدراتهم وتركتهم على هذه الحالة التى يرثى لها لا بنى تحتية تدعم التنمية ولا تعليم على المستوى ولا حكم رشيد ولا إدارة صالحة ولا نظام يستطيع تحقيق ابسط متطلبات التنمية نظام الفساد ونهب الثروات متعاون منذ عشرات السنين على خراب هذا البلد وتجويع وتعطيل مواطنيه فهل أجتماعهم بالأمس سيكون له نتيجة ملموسة على البلد وعلى الشعب نحن من خلال تجاربنا مع هذه الزمرة نشك فى ذلك .