
إذا كان الحوار المرتقب سوف يكون نقلة للبلاد نحو التنمية والعدالة والحكم الرشيد كما يدعي النظام لماذا لا ينطلق ولماذا لا يبادر الرئيس بتعيين الشخصية المشرفة على أنطلاقته ؟ هل الحكومة ممثلة بالرئيس لا ترغب فى أنطلاقته أم أن الشعب لا يريد الحوار ولا يريد التنمية ولا التقدم ولا الحكم الرشيد ؟ من المسئول عن تأجيل أنطلاقة هذا الحوار مرة بعد مرة الحكومة كل وقت تقول أنه سوف ينطلق قريبا وتمت تلك المقولة قريبا قريبا قريبا لا تبرح مكانها مثل فقر البلاد وتخلفها وعجزها إلى الآن ماهي العقبة التى تحول دون أنطلاقة الحوار ؟ المعارضة تقول أنها مستعدة وجاهزة للحوار والحكومة تكرر أنه سوف يجرى قريبا ومع ذلك لم يتم تعيين الشخصية المكلفة بالإشراف عليه تمهيدا لأنطلاقته المرتقبة ولم نرا أي تحضير له هل هناك شيء يخشى من الحوار ؟ أنا شخصيا لا أخاف من القتال فضلا عن الحوار ولا أرى فى تأجيله مرة بعد مرة إلا نوع من هذا الفشل المشاهد على الصعيدين الأقتصادي والأجتماعي فالساح السياسية مصابة بسوء الهضم فقد ابتلعت ما لا تستطيع هضمه فترضت للإمساك ووصلت العدوى إلى القصر الرئاسي فراح ينتظر خروج شيء فى الحمام دون جدوى وعلينا نحن المواطنين البسطاء أن نتدخل لمعالجة بالمضادات الحيوية إذا لم نكن قد أصبنا بنفس المرض صحيح أن الكثير منا بطونهم خاوية ولذا فهم بحاجة إلى مليء البطون أولا لعلهم يستطيعون التحرك لكن الحرب الروسية الأكرانية زادت الطينه بله فلم يعد هناك ما يملئون منه البطون وعليهم أن يحتزموا بالحجارة كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام أوقات الشدة وبلادنا اليوم فى شدتين شدة الجفاف وشدة الأحوال المعيشية وينضاف إليهما شدة الحكومة المشدودة بحبال الروتين القديم فلا تستطيع أن تتزحزح عن مكانها إلى درجة أن الرئيس لا يستطيع تعيين شخصية تشرف على الحوار لأن الأمر مربوط بشدة عدم الجاذبية .