
فى ازمة غذائية عالمية وارفاع الأسعار يجب أن توقف الدولة الموريتانية هدر المال العام فى الكماليات الغير ضرورية وأن يختصر الإنفاق على المواد الضرورية على تنتهي الأزمة من ذلك على سبيل المثال وقف الإنفاق الباهظ على المنشآت العمرانية تشييد المقرات الحكومية والمدارس كذلك يجب الحد من تحركات أعضاء الحكومة التى تكلف مبالغ مالية إلا فى الحالات الضرورية القصوى كما يجب منع حركة السيارات العمومية خارج نطاق العمل الحكومي أما الحفلات والمهرجانات ومأدوبات العشاء والغداء والصبوح فهذه مفاسد أصلا كان ينبغي القضاء عليها
نحن الآن على ابواب شهر رمضان المعظم الذي يكثر فيه عادة البذخ والإسراف لذا نطلب من جميع المواطنين أن يخففوا من الإنفاق فى ظل هذه الأزمة العالمية وأن يقتصروا على ماهو ضروري فلإسراف والتبذير ممنوعان شرعا قال تعالى / ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ، وقال تعالى / وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ، وهذه بعض الأحاديث واقوال الإئمة فى الإسراف : وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالْأَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا لَمْ يَكُنْ سَرَفًا أَوْ مَخِيلَةً. إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا بَهْزُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: كُلُوا، واشْرَبُوا، والبَسُوا، وتصدَّقوا، من غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى نِعْمَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: كُلُوا، وَتَصَدَّقُوا، وَالْبَسُوا، فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكِنَانِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ: سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِيكَرِبَ الْكِنْدِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقول: ما ملأ ابنُ آدم وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ، حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أَكَلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ.
الشيخ: يعني لُقيمات، الأكلة: اللُّقمة.
فَإِنْ كَانَ فَاعِلًا لَا محالةَ فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ بِهِ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ. وَفِي نُسْخَةٍ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.
الطالب: سليمان بن سليم، الكلبي، أبو سلمة، الشَّامي، القاضي بحمص، ثقة، عابد، من السابعة، مات سنة سبعٍ وأربعين. (4).
الشيخ: ما في غيره؟
الطالب: ما في سليمان إلَّا هو.
الشيخ: صلِّحها: الكلبي.
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي "مُسْنَدِهِ": حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ يُوسُفَ ابن أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُلَّ مَا اشْتَهَيْتَ.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي "الْأَفْرَادِ"، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ بَقِيَّةُ.
الشيخ: وهذا بهذا السَّند ضعيفٌ، بهذا السَّند؛ لأنَّ سويد ..... ضعيف، وبقية إذا عنعن لا يُحتجّ به، وظاهر القرآن والسُّنة ما يُسمَّى: سرفًا الذي يأكل ما اشتهى ولم يكن مُحَرَّمًا، انظر: يحيى بن جابر.
الطالب: يحيى بن جابر بن حسان الطَّائي، أبو عمرو، الحمصي، القاضي، ثقة، من السادسة، وأرسل كثيرًا، مات سنة ستٍّ وعشرين.