
حدثنا سلحفاتي قبل عدة سنوات ان بلدنا الغني بالثروات سوف يصبح جنة فى عشرية السلحفاة ثم جاء سلحفاتي آخر يجر رجليه خلفه ويزحف على بطنه وقال أنا اسرع سلحفاتي فى المنطقة وصوتوا لي وسوف انهض بكم واجعلكم افضل سلاحف المنطقة قبل ذلك عندما اكتشف حقل بترول لم يجد القائمون على الشأن إسم يناسب المسمى غير حقل السلحفاة وسبحان فالإسم يدل على المسمى كما معروف لم يطلقوا إسم القرش مثلا وهو حيوان بحري قوي وسريع ولا الدلفين وهو حيوان بحري ذكي وسريع جدا ولا إسم من أسماك البحر التى نراها على المائدة الوطنية لكنهم اختاروا الإسم المناسب تماما وهو السلحفاة وإذا ما اكتشفت ثروة أخرى فى المستقبل ربما يطلقون عليها إسم الكسلان والكسلان حيوان لا يوجد إلا فى الغابات المطيرة وبلادنا لا توجد بها غابات لأن السلاحف البرية قضت عليها ولم يبق لها أثر، بالأمس تحدث سلحفاتي عن مشروع السلحفاة وقال أنه سوف ينطلق بعد سنة من الآن وكان من المقرر سابقا أن يتم تصدير غاز السلحفاة قبل سنتين أي سنة 2020 ومنذ ذلك الوقت والسلحفاة تزحف ولم تصل بعد إلى وجهتها وسوف لن تصل إلا بعد سنوات طويلة وتنتهي جميع الفرص المتاحة وربما فى عهد سلحفاتي جديد هذا المعروف أن السلاحف تتغذى على النبات فى الغالب لكن سلاحفنا نحن تأكل المال العام وتلتهم كل يقع فى قبضتها من ثروة
نعود إلى الأستثمار فى بلدنا وكيف لشعب السلاحف أن يستقطب المستثمرين بدون كهرباء وماء وطرق ؟
أنه من العبث التحدث عن الأستثمار فى ظل بنية تحتية هي الأسوء فى العالم الكهرباء تتقطع يوميا فى العاصمة أما فى الداخل فهي نادرة جدا والكثير من البلديات الريفية بدون كهرباء أصلا أما الماء فالبلد محسوب فى الإحصاء أنه من أغنى البلدان العربية بالماء ومع ذلك يعاني سكانه من العطش حتى فى العاصمة
كذلك الطرق الموجود منها متهالك والكثير من مدنها غير مرتبط بطرق معبدة