الأزمة الأكرانية عودة التوتر بين الشرق والغرب تخدم السلم العالمي وتضر الأقتصاد

أربعاء, 02/23/2022 - 09:38

تحاليل استيراتيجي يكتبه مدير لسان الحال حول التوتر الجديد بين الشرق والغرب وعودة الحرب الباردة بين أروبا  وآمريكا من جهة والأتحاد الروسي والصين من الجهة الأخرى البداية كانت عندما تولى رئيسا جديدا شعبويا مقاليد الحكم فى أكرانيا فمن هذا الرئيس الذي اشعل الحرب الباردة بين الشرق والغرب نبذ وجيزة عن حياته :

هو فولوديمير أولكساندروفيتش زيلينسكي (بالأوكرانية: Володимир Олександрович Зеленський) (مواليد 25 يناير 1978) هو رئیس جمهورية أوكرانيا بعد فوزه بإنتخابات الرئاسة الأوكرانية لعام 2019. فهو سياسي إلى جانب كونه كاتب سينمائي، مخرج وممثل. كان معروفا علي نطاق واسع كممثل كوميدي، ومخرج، ومنتج، وكاتب سيناريو.

وقع فى مصيدة الغرب نتيجة طموحه الجامح وتهوره المغرور نتيجة نقله من من شخص عادي ممثل كميدي مسرحي سينمائي شعبوي ومتسكع إلى رئيس جمهورية كبيرة موقعها الجغرافي جد استيراتيجي على تماس بين الشرق والغرب كانت جزء من الأتحاد السوفييتي السابق ولما كان الغرب قد تمكن من الهيمنة بعد سقوط الأتحاد السوفييتي كان يطمع فى قضم اطراف الإمبراطورية السوفيتية ومن أهمها بالنسبة له هي دولة أكرانيا التى على حدود الدول الشرقية التى استقلت وانضمت إلى حلف شمال الأطلسي أما الأتحاد الروسي صاحب النفوذ فى المنطقة كان يرى أن على الدول التى استقلت بعد سقوط الأمبراطورية السوفيتية أن تبقى إلى جانب روسيا ولا تنضم إلى الحلف الغربي وكان الرئيس الأكراني السابق يجسد هذه النظرة على صعيد الواقع بعد مجيء الرئيس الحالي تغيرت تلك النظرة حيث قدم طلبات للدول الغربية من أجل قبول أكرانيا فى قائمة دول حلف شمال الأطلسي الشيء الذي أغضب الروس وجعلهم يعترفون دولتين منفصلتين من جغرافية أكرانيا هما دونتيسك ولوكانسك اللتين يقطنهما مواطنون موالون للأتحاد الروسي

النتائج

قامت قيامة الدول الغربية تنديدا واستنكارا لهذا الإجراء وأعلن كل من الأتحاد الأروبي وبيرطانيا وكندا وأستراليا والولايات المتحدة عقوبات على روسيا فردت روسيا أنها كانت تعاني اصلا من عقوبات الغرب لها وأن هذه العقوبات الجديدة لا تمثل شيء بالنسبة لها وأنها ماضية فى سياستها والمحافظة على أمنها القومي ولن تترك أحدا يمس بشيء من ذلك

سياسة العقوبات التى ينتهجها الغرب ضد خصومه السياسيين سلاح ذو حدين إنها أولا غير إنسانية ثانيا تضر بالأقتصاد العالمي ثالثا تحفز الدول التى تفرض عليها على الأعتماد على إمكانتها المحلية وتطوير مشاريعها الخاصة بحيث تصبح أكثر قوة واستقلالا وقدرة على مواجهة المصاعب والنماذج لهذا ظاهرة للعيان فى الجمهورية الإسلامية الإرانية التى فرض عليها الغرب عقوباته السياسية والأقتصادية منذ ما بعد عهد الشاه الإراني قبل اكثر من اربعين سنة فتمكنت خلال ذلك من تطوير صناعتها وبناء اقصادها القومي والمحافظة على استقلالها وحريتها واصبحت اليوم قوة لا يستهان بها إقليميا ودوليا كذلك العقوبات الغربية على الصين وكوريا الشمالية فالصين اصبحت عملاق العالم الأقتصادي والعسكري اليوم وكوريا الشمالية اصبحت دولة نووية يخشاها الجميع كل ذلك بسبب العقوبات الآمريكية والغربية اليوم سوف يتكبد الأقتصاد الآمريكي والأروبي الذي كان يعاني من وطأة جائحة كورونا خسائر فادحة جراء العقوبات على الأتحاد الروسي وسوف ترتفع اسعار الطاقة ويعاني الشعب الآمريكي والدول الأروبية من ذلك كما يؤدي هذا الإجراء إلى الركود الأقتصادي العالمي وزيادة التضخم . لكنه يساهم فى السلم العالمي ففى الفترة التى أتحد فيها الشرق مع الغرب حدث فيها غزو غربي غاشم للعديد من البلدان ففيها تم غزو العراق وافغانستان وليبيا واليمن من طرف دول التحالف بقيادة السعودية ومساعدة الدول الغربية  وسوريا كما تم تهديد السلم العالمي بعجرفة آمريكا وعربدة إسرائيل .

على مدار الساعة

فيديو