
عقد الرئيس الفرنسي قبل قليل مؤتمرا صحفيا بمشاركة الرئيسين السينغالي ماكي صال الرئيس الدوري للأتحاد الإفريقي والرئيس الغاني الدوري للإكواس إضافة إلى رئيس المجلس الأروبي حيث أعلن إعادة أنتشار القوات الفرنسية فى مالي ونقل تموضعها من مالي إلى النيجر فى غضون ستة أشهر كما أعلن رئيس الأتحاد الأروبي سحب الوحداة العسكرية الأربية التى كانت تشارك فى عملية ما يعرف ببرخان وكان هذا الإجراء متوقعا نظرا لطلبات الحكومة المالية الجديدة لتلك الدول بالأنسحاب من أراضيها فقد أدت عملية برخان التى كان الهدف منها استأصال الجماعات المسلحة فى مالي إلى تعميم انتشار هذه الجماعات فى الدول المجاورة لمالي وزيادة نشاطها وارتفاع شعبيتها فى منطقة دول الساحل نتيجة تصرف الأحتلال الفرنسي السيء فى المنطقة
ومن جهة أخرى ينعقد اليوم فى بروكسل أجتماع بين الأتحاد الأروبي مع الدول الإفريقية لمناقشة العلاقات البينية يدوم أسبوعا وصرح رئيس الأتحاد الأروبي بأن المساعدات الأروبية للدول الإفريقية سوف توجه للتنمية المحلية وليس للأنظمة الحاكمة فى إفريقيا
وتعليق لسان الحال على ذلك يقول :
لقد كانت المساعدات الأروبية لأفريقيا توجه لصالح بقاء الأنظمة الإفريقية فى الحكم لا تستفيد منها الشعوب فكانت كارثة على القارة وإعلان رئيس الأتحاد الأروبي بتخصيصها للتنمية المحلية من الآن فصادا يعتبر شيء جديد وسياسة جديدة إذا كان سيطبق مع التشكيك فى تطبيقه على صعيد الواقع لأن الأتحاد الأروبي ليس كيانا واحدا وإنما هو دول لها مصالحها وعلاقاتها الخاصة مع الأنظمة الإفريقية واحسب أن الدعم الأوروبي إذا تم حجبه عن الأنظمة الحاكمة فى إفريقيا سوف تتساقط كورق الخريف