
أيهما أفضل السكوت على الباطل أم محاربته وهل الحرب على الباطل جهاد فى سبيل الله هذا هو المعروف من خلال الأحاديث النبوية كحديث من رأى منكم منكرا فاليغيره وقد كان السلف الصالح يحارب الباطل بكل ما يستطيع ومن انواع الباطل الكذب والغش وارتكاب المحرمات والظلم وعدم العدل بين الناس وترك الغني يأكل حق الفقير بل و دعمه على فعل ذلك وجعل المال العام دولة بين الأغنياء وحرمان الفقراء من حقوقهم فى المال العام والخاص ومنع الزكاة وأكل أموال الناس بالباطل وعدم السوية فى القسمة والغبن فيها وكل ذلك من مظاهر الفساد فى الأرض وكل الربا والتطاول فى البنيان وتقليد الكفار فى المظهر والمأكل والملبس وهذه جملة من أحاديث المروية عن النبي عليه الصلاة والسلام ترشدنا إلى طريق الحق وتنهينا عن طرق الباطل والساكت عن الحق شيطان أخرس
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان همهم بطونهم وشرفهم متاعهم وقبلتهم نساؤهم ودينهم دراهمهم ودنانيرهم أولئك شر الخلق لا خلاق لهم عند الله تعال
حديث آخر
يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر مَنْ تحت أديم السماء، مِنْ عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود »
وفى حديث آخر
في حَدِيثٍ مَرْوِيٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله ُعَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آخِرِهِ:" نَزَلَ عَلَى جِبْرِيلُ وَقَالَ اقرأ، قُلْتُ وَمَا أَقْرَأُ؟ قَالَ: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّا }، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ: وَهَلْ تُضَيِّعُ أُمَتِي الصَّلاَةَ مِنْ بَعْدِي؟ قَالَ: نَعَمْ، يَأُتِي آخِرَ الزَّمَانِ أُنَاسٌ مِنْ أُمَتِكَ يُضَيِّعُونَ الصَّلاَةِ، وَيُؤَخِّرُونَ الأَوْقاتَ، وَيَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ دِينَارٌ عِنْدَهُمْ خَيْرٌ مِنْ صَلاَتِهِمْ )
حديث آخر عن ابن مسعود
سيكون أمراء من بعدي
يقولون ما لا يفعلون
ويفعلون ما لا يؤمرون
فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن
ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن
أحاديث أخرى عن تكالب الناس على الدنيا
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقا حلقا، إمامهم الدنيا (في رواية أمانيهم الدنيا، وفي أخرى: ذكرهم الدنيا وحب الدنيا)، فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة، سلسلة الأحاديث الصحيحة/ المجلد الثالث/ 1163، وحسنه في إصلاح المساجد.
ويقول عليه الصلاة والسلام أيضًا: "ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب الأعاجم، حب الدنيا، سنتهم سنة الأعراب، ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان، يرون الجهاد ضررا، والزكاة مغرما". سلسلة الأحاديث الصحيحة/ المجلد السابع 2/ 3357.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان ما يبالي الرجل من أين أصاب المال من حلال أو حرام"، رواه البخاري، صحيح الجامع الصغير، المجلد الثاني، 5344.
ويقول عليه الصلاة السلام أيضًا: "إن بين يدي الساعة: تسليم الخاصة، وفشو التجارة؛ حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القـلم"، سلسلة الأحاديث الصحيحة، المجلد الثاني، 647.
• ويظهر جليًا: أن تكالب الناس على الدنيا، وانفـتاح الدنيا على الناس الذي ذمه النبي صلى الله عليه وسلم اتصف بأمور:
1) أن الدنيا تصبح غاية الإنسان وإمامه وأمنـيته؛ فلا يتخذها مطية للآخرة.
2) أنهم يزداد فيهم طول الأمل والتصابي، ويعمرون الدنيا، ويفرطون في الواجبات الشرعية، بل يستكرهونها، والعياذ بالله.
3) أن انفـتاحهم على الدنيا لم يضبط بضوابط الشرع، بل لا يبالون بحرمة الكسب من حله، أو يراعون حقـوقًا أخرى ومصالح غير التجارات، فبمثل هذه الأوصاف أو بعضها ذم حال الناس من هذه الجهـة.
ما رواه أحمد في مسنده مسلم في صحيحه عن أبي سعيد وجابر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه