نحن بحاجة إلى حكم رشيد وتنمية حقيقية ومحاربة الفساد ومنع تكريم الفاشلين والكذابين وتعيينهم فى الوظائف

خميس, 02/10/2022 - 09:44

الفساد تسبب فى فشل أنظمة عربية وإفريقية وآمريكية جنوبية وآسيوية عديدة وقد تسبب فى فشل بلادنا فى التنمية خلال اكثر من ستين عاما من شبه الأسقلال وإذا لم نحاربه بنظام رشيد جديد وبأدوات فعالة وشفافة جديدة سوف يكون مصيرنا مثل مصير تلك البلدان الفاشلة الفساد يمنع التنمية ويحول دون الحكم الرشيد الذي يسمح بتداول السلطة وبعدم تغولها ومنع لوبياتها من الهيمنة على مقدرات البلدان وتجويع شعوبها وإهدار إمكانتاها فى سلسلة من الألاعيب والتجاوزات وصرف المال على غير ما ينبغي صرفه عليه الفساد يخلق نخبة من المرتزقة النهمة والمتحايلة ويمنع دخول الكفائات المستقيمة فى هياكل الحكومة ويسن القوانين الداعمة لهيمنة الأشخاص على المشهد العام ويفتح الباب لسلل المتحتالين والمزورين ويمنح الأمتيازات للفاسدين والمخربين والأشخاص الغير وطنيين لكي يعيثون فسادا وتخريبا فى البلد ومن مظاهر الفساد فى بلادنا تعيين الفاسدين فى الوظائف السامية للدولة وتكريم الموظفين الغير جادين والكذابين والغائبين بالدوام عن أماكن عملهم والمرتشين إلى غير ذلك ووصفهم بأنهم تم تكريمهم من أجل ما قاموا به من خدمة البلد فى حين لم يخدموا البلد ولا الشعب وإنما خدموا مصالحهم الخاصة وخربوا البلد بفسادهم وكذبهم وعطلوا وتحايلوا على مصالح الشعب بالغش والكذب والخداع

إن تكريم هؤلاء يعتبر دعما واضحا للفساد وللمفسدين فى البلد إن تكريم المتحايلين والكذابين والخائنين والمحتالين والإشادة بجهودهم التى تصب فى مجرى الفساد هو ما نرى الإدارة العمومية فى البلد اليوم تقوم به لماذ تشيد بهؤلاء الموظفين الفاشلين والفاسدين والمرتشين لو لم تكن هي نفسها فاسدة إن الفاسد يعين الفاسد لأن سلعتهم جميعا هي الفساد وتجارتهم هي التخريب بقعضهم يدعم بعضا ويقترحه فى الوظائف العامة والمسئول الفاسد يختار الموظفين الضعاف لكي مرر فساده من خلالهم

نحن فى هذا البلد لابد أن نقضي على الفساد والمفسدين لكي نحقق تنمية حقيقية وحكم رشيد وإذا لم تحدث تنمية حقيقية فى البلد فلن يكون هناك أمن ولا استقرار فلا أمن واستقرار بدون تنمية حقيقية وحكم رشيد يمنع مثل هؤلاء الفيروسات البشرية من مواصلة العبث بالبلد والتلاعب بساكنته

على مدار الساعة

فيديو