كيف تتخلص موريتانيا من لصوص المال العام وتتفرغ للصوص الشوارع والبيوت

أربعاء, 02/09/2022 - 10:11

منذ عهد الأستعمار والبلاد تجتاحها قطعان من اللصوص لسرقة ونهب المال العام وممتلكات الدولة بعضهم يعتقل ويطلق وبعضهم يفصل عن العمل ثم يعاد إليه مرة أخرى بينما البعض الآخر لا يعتقل ولا يفصل ولهذا ظلت البلاد فى حالة تخلف وشعبها اغلبه يعيش تحت خط الفقر والنظام الذي يحدث فيه هذا الفساد لا يتغير

النظام الفاسد الغير عادل عادة ما يكون وكرا ومعدنا للصوص بعضهم يمارس السطو على المال العام وممتلكات الشعب وبعضهم يمارس السطو على المواطنين والدليل على ذلك ان هذا المعدن اللصوصي لا ينتهي إنك تشاهد كل يوم تقريبا إعلان عن تلصص عام او خاص فى بلادنا واقسام الشرطة تعلن انها فككت كل يوم عصابة إجرامية وقبضت على منتسبيها ومع ذلك يتواصل الاجرام وتتواصل الاعلانات عن القبض عليهم على مدار الليل والنهار كما يتواصل إقالة بعض لصوص النظام الحاكم  ولم ينتهي هذا المعدن الاجرامي فى بلادنا حتى هذه اللحظة  لأن سياسية البلد الفاسدة والجائرة تغذيه ورفض النظام للتغيير يشد ازر المفسدين وعدم وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب هو ضالتهم التى يريدون ونظام المحاباة والمحسوبية السياسية والقبلية والشرائحية هو ديدن المفسدين وعونهم على ممارساتهم ومواكبتهم لجميع الأنظمة وألتفافهم حول واللص الكبير القديم يعلم اللص الصغير والوظائف فى موريتانيا تتوارث فمن كان يشغل وظيفة يرثه ابناؤه فيها حتى لا تكون هناك عدالة ولا توزيع للثروة ولا استقامة ولا إنصاف فالمحروم فى موريتانيا سيظل محروما إلى الأبد والمقصي سوف يظل مقصيا مدى الحياة لأن ميزان العدل والإنصاف مفقود وفى خضم هذه الفوضى الغير خلاقة يضيع المال العام ويضيع اصحاب الشرف والأستقامة عن مشهد هذه الفوضى ويصبح من قدر على أخذ شيء بالتحايل أو بالغش أو بالكذب أو بالوجاهة أو بالرشوة أو حتى بالسرقة أخذه سواء كان مالا أو جاها أو ارضا عمومية أو عقارا ففى الإدارة الموريتانية تشاد مثلا بعض ألأسر جميع ابنائها يوظفون فى الدولة بينما تجد أسرا أخرى لا يوجد منها أحد فى وظيفة أبدا لأن تلك كانت لها سندا من الأعضاء فى الحكم منذ تأسيس الدولة بينما تلك المحرومة لم يكن لها أي سندا ولا عونا فى الحكومات كذلك ترى الشخص يتولى وزارة أو إدارة فيملؤها بأقاربه ومعارفه وهنا نطرح سؤالا هل هذا حكم رشيد ؟ هل هذا حكم يمكن أن يصلح للمستقبل ؟ هل هذا حكم يصلح للأقتداء به لماذا لا نغير هذه المسلكيات ونبحث هذه المظالم ونحن نتكلم عن الشفافية وحقوق الإنسان هل نبني نظامنا على الباطل ونطمع أن نتقدم فى شيء كلا فمادام الحال على هذا الحال سوف يظل البلد بهذا الحال إلى يوم القيامة

على مدار الساعة

فيديو