
يستعد الشعب الفرنسي هذه الأيام لخوض انتخابات رئاسية غير مسبوقة وزمانا ومكانا وشكلا ونظاما حيث مازالت جائحة فيروس كورونا تفتك بالفرنسيين والمكرونية أتخمت الشعب وقلبت اسفله على أعلاه ولم يعد هناك يمين ولا يسار فالرئيس ماكرون تارة ينتمي لليمين وتارة لليسار وحكومته فيها اليمين واليسار بخلاف ما كان عليه النظام الفرنسي فمنذ عهد الملكية والشعب الفرنسي ينقسم إلى يمين ويسار يحكمه اليمين تارة واليسار تارة لكن هذا التنظيم اصبح من الماضي ومع أن استطلاعات الرأي ترجح كفة الرئيس ماكرون فى هذه الأنتخابات إلا أنها قد تشهد مفاجئات فى شهر ابريل القادم حيث أعلنت شخصيات عديدة عن نيتها فى خوض تلك الأنتخابات إلا أن غالبية الشعب مازالت صامتة حتى الآن بشأن دعم أيا منها وهو ما يفتح المجال لتوقع مفاجئة غير محسوبة فى هذه الأنتخابات لاسيما أن الأنتخابات الفرنسية السابقة كانت تحدث فى ظل نظام حزبي وأتجاهاته الإيديولوجية المعروفة مما يسهل على استطلاعات الرأي معرفة أتجاه الأنتخابات وهو ما لم يعد موجودا وبالتالي فالمفاجئة فى صناديق الأقتراع ستكون هي الحاسمة
وحسب افرانس 24 هناك مترشحون رسميون وهناك مترشحون عقدويون وهناك مترشحون جورناليون وذلك على النحو التالي :
قبل أقل من ثلاثة أشهر من الدورة الأولى للانتخابات المقرر تنظيمها في 10 أبريل/نيسان 2022، أعلن نحو 40 نيتهم خوض غمار السباق الذي سيفرز رئيسا جديدا يحكم فرنسا للسنوات الخمس المقبلة (2022-2027). يصنف الآملون في الترشح إلى ثلاث فئات:
1- الواثقون بشكل مؤكد في إمكانية الترشح، كونهم ينتمون إلى أحزاب سياسية كبرى وبالتالي لن يواجهوا مشكلة في جمع التوقيعات الضرورية للترشح والتي يصل عددها إلى 500 توقيع.
2- الذين قد يتراجعون عن الترشح للسباق الرئاسي لأسباب متعددة (انخفاض حظوظ الفوز أو عدم امتلاك الإمكانات المالية للقيام بحملة انتخابية...).
3- الذين سيعجزون عن الحصول على التوقيعات المطلوبة للترشح.
المنُتِخبون الفرنسيون (رؤساء البلديات، نواب الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ومستشارو المجالس المحلية والإقليمية...) هم الذين سيرسلون هذه التوقيعات قبل يوم 3 مارس/آذار إلى المجلس الدستوري ويكشفون عبرها عن اسم المرشح الذي يودون مساندته. بإمكان كل منتخب أن يوقع لأكثر من مرشح واحد. بعد ذلك، سيقوم المجلس الدستوري بدراسة ملفات المرشحين ثم يقرر وفق ذلك من هو المرشح الذي استوفى جميع الشروط الإدارية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ومن الذي سيتم إقصاؤه من السباق.
وفي انتظار معرفة القائمة الرسمية والنهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية (10 و24 أبريل/نيسان 2022)، تقدم لكم فرانس24 أبرزهم.
الذين سيترشحون فعلا
الذين قد يترشحون
الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية
الذين سيواجهون صعوبات للترشح
هناك عدد كبير من الأشخاص الذين سيواجهون صعوبات في الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022 لعدة أسباب.
يمكن أن نذكر على سبيل المثال، فلوريان فيليبو (الوطنيون) وأنطوان فاشتير (حركة البيئة الحرة) وإريك درويه (مستقل) وفادي قاسم ( قطب نهوض الشيوعية بفرنسا) وكلارا إيغر (أمل 2022، الاستفتاء من أجل المبادرة الشعبية ) أو فابريس غريمال (الوئام والمواطنة).
غاسبار كونيغ (حركة البيئة الحرة) الفيلسوف والكاتب ورئيس الحركة الفكرية "الجيل الحر"، كان قد أسس الحزب "البسيط" هو الآخر قرر خوض السباق الرئاسي. كونيغ (39 عاما) يريد تبسيط حياة الفرنسيين عبر إصلاح الإدارة الفرنسية وإلغاء أكبر قدر من القواعد. لكن هذا المرشح قد يواجه صعوبة بجمع التوقيعات الـ500 الضرورية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.