
كيف نستطيع أن نسير لبلدنا بطريقة جيدة ومغايرة لما كان يجري فى السابق ؟ إن المشكلة تكمن فى التعود على النمط صحيح أن الوضع لم يعد مقبولا والعصر يتطلب انماطا جديدة من التسيير وأجيال جديدة من المسيرين وافكار جديدة للعمل الحكومي إن الدائرة المفرغة التى كان البلد يتقوقع فيها منذ عشرات السنين ومعادلة الفشل والأنقلاب لم تصل بالبلدإلى نتيجة سوى مزيد من الفشل والفساد وسوء الإدارة ولهذا اصبح من اللازم إيجاد حلول غير مسبوقة وتغيير شامل للعادات والأنماط القديمة وللقوانين المرسبة للتقدم والآن سوف ننتظر الحوار الذي يروج له هل يسفر عن تغيير شامل يضع البلد على السكة الصحيحة أم سوف يفشل كما فشلت كل الحوارات السابقة
الخلاص هي أن البلد بحاجة إلى رافعة للتقدم أو هزة تحرك دولابه وتشعل جذوته وهي لدى الشعوب المتعلمة الحية التى تعرف تمام المعرفة أن أنماط الحكم القديم لم تعد صالحة اليوم ورجالها لم يعودوا يصلحون لتسيير اليوم ولو كان فيهم خيرا لوجده البلد ولأدى إلى التطور والتقدم إن البلد بحاجة إلى قواه الحية وتهميشها وإبعادها عن تسيير البلد يعتبر من اسباب التخلف ثم إن محاولات ترميم أعطاب الماضي الذي لم يعد يصلح الحاضر مجرد إضاعة للوقت والجهد والمال
وعلى الحوار المنتظر الذي اصبح كالمهدى المنتظر أن يضع النقاط على الحروف ويحدد اسباب فشل الأنظمة المتعاقبة ويقرر تحاشي كل ذلك ليصل إلى خطة وطنية محكمة تجعل الشعب هو الذي يحكم وهو الذي يبني البلد بسواعده فلم ينجح بلد أبدا إلا بسواعد أبنائه وإذا ما عطلت تلك السواعد من طرف زمرة لا تريد أن يستفيد فى هذا البلد أحدا سواها فمن أين تأتي التنمية الشاملة هل تنزل من السماء أم تخرج من تحت الأرض العالم يتغير بسرعة من حولنا ونحن جامدون كالحجر الكلسي إن قيادة تقبل بمثل هذا لا تصلح لنا ونحن لا نصلح لها