لماذا ورشات التحسيس مستمرة فى مؤسساتنا الوطنية منذ تسعينات القرن الماضي ولم يتقدم شيء

أربعاء, 04/07/2021 - 11:25

الحكومات المريتانية  يبدو أنها لا تعرف من العمل سوى إقامة ورشات تحسيسية عقيمة وأخرى تدعي انها تكوينية مع أنها لا تكون شيء ولا تزيد المشاركين فيها إلا جهلا وفسادا ، فالموظفين الذين يطلبون تلك الورشات يعلمون أنها لا تفيد فى شيء ولكنهم يستخدمونها للتهرب من روتين العمل الاداري ومن اجل الاستفادة من التمويل سواء كان من ميزانية المؤسسات او من الشركاء الاجانب المستفيدون هم الاخرين من ذلك خاصة موظفيهم المتواجدين فى العاصمة إذا قرروا تخصيص مبلغ من المساعدات المخصصة لبلادنا من طرف بلدانهم يطلبون من الموظفين الموريتانيين تقديم دراسة تقدير لتكاليف الورشة ثم يضعون هامش ربح لانفسهم كتعويض خدمات وهكذا تذهب المساعدات الدولية لبلادنا فى مثل هذا الفساد المشترك بين الموظفين الموريتانيين والاجانب فى بلادنا فما هو الحل ، إن الحل يكمن فى توقيف تلك الورشات ومحاسبة من يفعل ذلك منذ بداية تسعينات القرن الماضي حتى هذه اللحظة ، وهنا أطرح سؤالا هل رأيتم تقدما فى هذا المجال منذ تسعينات القرن الماضي وهذه الورشات والتحسيسات متواصلة يوميا وقد يكون عدد كبير منها فى اليوم الواحد ؟ هذا نوع من الفساد وإضاعة المال والوقت ، بإمكان الحكومة إذا أرادت أن تعمل فالميدان هو مجال العمل والمكاتب شبه الخالية من المظفين إنما جعلت للعمل والخبرة تكتسب فى ميدان العمل وليس فى ورشات تحسيس عقيمة هذا هو الباطل الذي أصبح هو القاعدة التى تعتمد عليها الحكومة وأدت إلى فشل الفشل وتخلفه منذ عشرات السنين ، 

على مدار الساعة

فيديو