
بدأت سنة 2020 بتقديم برنامج الحكومة أمام البرلمان من طرف الوزير الأول السابق إسماعيل ولد بده هذا البرنامج الذي سوف يتحول بعد ستة أشهر إلى برنامج حكومة محمد ولد بلال الذي يستعد حاليا لتقديم نفس البرنامج أمام البرلمان بعد المصادقة على ميزانية العام 2021 ثم بدأت إرهاصات تشكيل لجنة برلمانية تحقق فى مفاسد ولد عبد العزيز بعد أخذ ورد وأنتظار السماح بمناقشة الموضوع من طرف القصر الرمادي حصل البرلمان على الضوء الأخضر وصوت بالسكوت على تشكيل اللجنة وبدأ عملها وبعد أسابيع تم ظهور فيروس كورونا ومازال يواصل هجومه على العالم بأسلحته الفتاكة حتى الآن وكانت اللجنة البرلمانية قد أنهت عملها فى منتصف العام وحولته إلى الجهات المعنية ومازال يراوح مكانه حتى الآن عند شرطة الجرائم الأقتصادية بالنسبة لجائحة كورونا تم غلق المدارس وحظر التجول وإغلاق الأسواق ومنع التنقل بين المدن ومنع الرحلات الجوية وغلق المنافذ البرية والبحرية والجوية قبل أن يفتح كل ذلك بعد اشهر كما تم إنشاء صندوق لجمع التبرعات وحصل فيما قيل على حوالي خمسين مليار أو قية ، ثم فى بعد ذلك فيما يخص الإعلام تم تشكيل لجنة لإصلاح الإعلام من المتوقع أن تقدم تقريرا لمن شكلها مطلع العام القادم إذا ما أنهت عملها الذي لا نعرف عنه شيء ومع أن الصحافة تعاني من جميع الأمراض التى عانى منها البلد منذ ستينات القرن الماضي وعلاجها يتطلب لقاحات مالية غير مبرمجة فى صندوقها الذي لايتعدى دخله دخل عامل يدوي سنويا عادة ما تشكل له لجنة من المسفيدين منه لكي تمنح لنفسها نصيب الدب من عاداته أما الأسد فلم يعد موجودا فى البلد ثم إن الصحافة إضافة إلى مرضها المزمن ومرض كورونا هذا العام ممزقة بشكل أسوء من تمزيق اللحمة الوطنية والمجتمع المدني فى البلاد فلا وجود لأتحاد صحفي ولا حتى نقابة للصحفيين كانت مجموعة منهم قد شكلت هيئة أطلقت عليها أسم نقابة الصحفيين الموريتانيين وظلت فى صراعات داخلية ومازالت عاجزة عن تجديد مأموريتها بعدما أنتهت منذ الصيف الماضي أما ما الروابط فلا توجد رابطة كلها أنتهت قبل اكثر من عقد من الزمن ولم تجدد والذين يتكلمون حاليا بأسم الروابط الصحفية إنما مثلهم كمثل الرئيس الآمريكي دونلد ترامب الذي يدعي أنه هو الذي فاز فى الأنتخابات الماضية مع أن الآمريكيين صوتو لخصمه الديموقراطي بايدن
أما بالنسبة للإعلام الحكومي فقد تم تضخمه على حساب حجمه وقدرة العاملين فيه وعلى حساب خزينة الدولة وعلى حساب الشعب بدون أي إصلاح واصبح عقبة تنموية تستنزف موارد مالية ضخمة مقابل مردودية قليلة فلم يستطع توعية السكان بخطر الفيروس القاتل ولا أقنع الجمهور بمتابعته لأنه إعلام أعور ينظر بعين واحدة ويتجاهل كل من لا يرضى عن عنه وعن منهجيته الخاطئة فى التقديم والتحرير والإنتاج ، كان بإمكانه أن يكون إعلام دولة وليس إعلام أشخاص مثل بعض وسائل الإعلام الخاصة وأن يطور أسالبه بحيث يستقطب الجمهوروأن لا يظل منصة ببغاوية حكومية منذ إنشائه إلى اليوم
ومن هنا ننتقل إلى حالة الناس المعيشية طالة العام المنصرم ، كان العمل الزراعي يعاني من الفشل وجائت الفيضانات النهرية فقضت على الكثير من المحاصيل الزراعية المروية مع أن الوزارة المعنية كانت قد بشرت بنشاط زراعي غير مسبوق لم يعطي ذلك نتيجة تذكر ولما تم إغلاق منطقة الكركرات عاش السكان فى البلد كابوسا مرعبا فقد إختفت معظم المواد الغذائية من الأسواق
كما تم إعلام خطة للإقلاع من طرف الرئيس وقبل ذلك خطة تعهدات وكل ذلك مازال مجرد نظريات لم يطبق بعد وأخيرا يختم العام على ما بدأ به من المعاناة والجائحة والإغلاق وكل عام ترذلون كما ورد فى الأثر