
مازلت لا أعرف بلدنا أين يتجه هل يبقى على ما كان عليه أم ينطلق ليس نحو الفيافي والمهامه ينبش الأرض للبحث عن الأرزاق كأسراب اليربوع وإنما نحو فضاء الإصلاح والتقدم وتحطيم قيود ومكبلات الماضي إن
هذا السكون الذي عاشته بلادنا خلال السنة ونصف الماضية اعقبه عاصفة كورونا واخشى ان تتبعها عواصف اخرى ليست فيروسية وانما بشرية اذا ظلت الاوضاع على حالها واخشى ان الرئيس الذي يقود البلد ولا يمكن تحقيق مكاسب إلا عن طريقه لا يفكر بعقل القرن الواحد والعشرين وانما بعقل الستينات والسبعينات من القرن الماضى ، ولو كنت استطيع قراءة افكار الأششخاص الذين لم أخالطهم وأتعرف عليهم عن كثب لاستنتجت معلومات وعرفت ماذا ينوي أن يفعل فى هذه المشاكل المحدقة وهذه الملفات الساخنة المجمدة وهذه التطلعات الشعبية المكبوتة إن الوضع الحالي الذي لايرضى عنه كل صاحب نظرة ثاقبة وكل وطني له عقل يتطلب أتخاذ قرارات غير مسبوقة من شأنها أن تنهض بالبلد وتخلصه من يد الزمرة الفاسدة التى طالما وقفت كحجر عثرة أمام تقدمه وتخليصه من الفساد ومن الروتين القديم الممل والغير مجدي والذي تم تجربته عشرات السنين وثبت أنه غير ناجع بالبرهان القاطع إن البلد بحاجة إلى دخول عهد جديد وممارسة جديدة وأطر جديدة فى مطلع هذه السنة الجديدة أننا كمراقبين للشأن العام فى البلد نجزم بأن مطلع العام 2021 ينبغي ان يشهد تغييرا جذريا على مستوى النظام بحيث يشكل قطيعة مع الماضي فى شتى المجالات لكي يكون ذلك قاعدة للأنطلاق الفعلي نحو آفاق أرحب وعمل أكثر جدوائية يقضى على المصائب القديمة ويتجاوز الخلافات والمعوقات المسببة لها وتلك لعمري هي سبيل التقدم بإذن الله
سيد مولاي الزين