
الموت لم تعد تعظ الناس فى هذا الزمان ، كان الناس اذا مات احد بالحي الذي هم فيه تتحول حياتهم الى عبادة وذكر الله وصلاة وسجود ودعاء وفقدوا الاهتمام بالاهل والولد لانشغالهم بذكر الموت والاقبال على الطاعة والاستقامة اما اليوم فلم تعد تؤثر فالناس واصبحت بالنسبة لهم شيء عادي جدا لا يلفت انتباه احد ولايطرح له حسابا لا فى الحاضر ولا فى المستقبل ، وقبل سنوات عديدة اخبرني شخص انه اتى ذات مرة الى ثلاجة الموتى بالمستشفى الوطني فوجد بعض القاءمين عليها يصنعون الشاي بجوار الجثث المكفنة وبالحزومة الاكفان البيضاء والعمال حولها يشربون الشاي ويتبادلون الحديث كانهم فى منازلهم ولا شيء يلفت انتباههم ، الموت خير واعظ للمؤمن اذا راى جنازة يتذكر انه سوف يكون مثلها واذا كان منحرفا استقام او سارقا تاب وترك السرقة او فاجرا تخلى عن الفجور ونسك او ظالما تاب ورد الظلم