الحالة المدنية فى بلادنا تحتضر فقد اصبحت مقراتها شبه مهجورة

أربعاء, 12/09/2020 - 18:27

 

قمنا بجولة اليوم فى بعض مقرات الحالة المدنية فى العاصمة وكم كانت دهشتنا عندما رأينا مجموعة من المواطنين متذمرين من مكتب الحالة المدنية فى مقاطعة دار النعيم فزرناه لنعرف السبب وجدنا وموظفة قابعة داخل مكتب يخيل إلى من يزوره بأنه قبر من قبور إخوتنا فى المشرق الذين يدفنون موتاهم داخل حجرات أما نحن فى موريتانيا فندفن الموتى فى العراء لأننا لم نصل بعد إلى رفاهية الأحياء وإيجاد السكن لهم فى البيوت  فضلا عن الموتى ، سألتها ماهية مشكلة هولاء الذين يريدون إصلاح أو سحب أوراقهم قالت أن المكتب لايتوفر على طاقة أو ما أسمته( بريزو ) تركناها ثم أنطلقنا إلى لكصر وأتينا حالته المدنية فوجنا مجموعة من المواطنين تتدافع على بوابة المكتب أغلبها خالي البال من عدوى الفيروسات سألنا أحد المترددين على الحالة المدنية هناك قال لنا لأن خدماتها ضعيفة والموظف المعنى تحدث عنه بكلام لا أريد نقله مالم أتحقق من صحته وهو مالم نتمكن منه فى هذه الجولة نظرا لأنشغال المعني وتراكم الملفات عليه

وأخيرا خلصنا بأن بلادنا بحاجة إلى حالة مدنية نشطة ومجهزة وقادرة ماديا وفنيا على خدمة المواطنين فالأوراق المدنية اصبحت ضرورة لجميع المواطنين سواء من فقد بطاقته أو شهادته الملادية أو من يريد الحصول عليها فتعطل مصالح السكان لايمكن فهمه لاسيما فى عاصمة البلد

على مدار الساعة

فيديو