الحوانات السائبة فى العاصمة والأطفال السائبين مظاهر مقززة فى بلادنا

أربعاء, 12/09/2020 - 13:01

 

عندما تتجول فى مدينة نواكشوط عاصمة البلادنا ترى انواعا من الإهمال والفوضى عدم النظافة وقلة المسئولية فالحيوانات السائبة والأطفال الهمال والحمير والأغنام والقطط والكلاب والنمل والباعوض والخنافس والحشرات وقد إنضم إلى هذه اللائحة فيروس كورونا هذه الكائنات جميعها تسرح وتمرح وكأنها فى حديقة مخصصة للحيوانات ، البلديات غائبة عن التنظيم داخل حوزتها البلدية والحكام أغلقوا عليهم أبواب البيوت واصبحوا يخشون الخروج منها لمعرفة ما يدور حولهم لأن الإدارة المحلية رغم مضاعفتها فى السنوات الماضية غير قادرة على فعل شيء والولاة كذلك أما الجهويات إسمهم ينطبق على فعلهم فلا عمل لهم سوى المطالبة بالمخصصات المالية ، وتبقى مشكلة الحيوانات السائبة من قطط والأغنام وحمير بحاجة إلى رعاة ومرشدين يخرجونها من المدينة إلى أمكنتها الطبيعية فى الريف ،

فى سنة ألفين وسبعة دوعيت أنا وبعض الزملاء الصحفيين الى حفل أقامه الرئيس السابق : سيد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله على شرف رئيس دولة فلسطين الزائر آنذاك لبلادنا ولما ذهبت ليلا نحو القصر الرئاسي لحضور الحفل فوجأت وأنا اقترب من بوابة القصر بحمار يسابقني للدخول فثار انتباهي واخرجت الكامرة المصورة من جيبي لالتقط له صورة لكني اكتشفت أن بعض الحرس الرئاسي كان يضع بعض فضلات الطعام ومخلفات الشاي هناك وهو ما استدعى فخامة الحمار لحضور وجبته المعتادة عند بوابة القصر الرئاسي فتركت اخذ صورة منه وهو ذاهب الى وجبته لأن تصويره وهو يتعشى اعتداء على حقوقه الفردية ،

هذا النوع من الإهمال وعدم العناية لا بالحوانات ولا حتى بالمواطنين هو الذي جعل هذا البلد عاجزا عن تحقيق أي شيء فيما يتعلق بالتنمية ، كبار المسئولين لايقدمون البلد ولايوجد من بينهم من يقول أنا علي أن أقوم بفعل من أجل هذا البلد فالروتين القاتل الذي كان عليه الحال منذ الأستقلال مازال هو الذي عليه الآن وكأن الجميع لايريد من هذا البلد سوى جني النقود وتشييد الفلات واقتناء السيارات الفارهات ومليء الجيوب من المقدرات وأنتهى الأمر أنا لو كنت رئيسا لوقفت فى الشارع وصرخت على الجميع قائلا تعالوا ابنوا بلدكم ونظفوا شوارعكم وأخرجوا حيوانتكم عن المدينة وأي مسئول لا يقوم بواجبه الوطني أطرده فورا

على مدار الساعة

فيديو