
منذ قرابة سنة يقوم فيروس صغير بتهديد العالم والقضاء على الملايين دون أن يستطيع العلم التغلب عليه وهكذا وصلت الإصابات حول العالم حتى الآن حوالي اربعة وستين مليون إصابة ، كما أعلنت دول عديدة عن تصنيع لقاحات مضادة لهذا الفيروس القاتل مازالت طور التجربة منها الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى بعض هذه اللقاحات يقال أنه وصل إلى المرحلة الخيرة وينتظر الترخيص والكثير منها مازال طور التجارب على البشر والحيوانات ، هذا ويشكك خبراء مختصين فى علم الفيروسات فى فعالية هذه اللقاحات حيث لايمكن أن تحول دون العدوى مجددا وأن أقصى ما يمكن أن يفعله أحسنها هو التخفيف فقط من شدة مفعول الفيروس دون القضاء عليه نهائيا ولايعرف بعد ما إذا كان الفيروس يستطيع تبلور سلالة جديدة غير معروفة للإطباء أم لا علما أن احتمال ذلك وارد فى كل لحظة ثم إن مفعول اللقاحات التى تخضع الآن للتجارب قد لايستمر سوى أياما أو أسبيع فى تقديرات البعض وعليه فإن استمرار التلقيح مرة بعد مرة سيكون مرهقا ومكلفا للبشرية ، والسؤال المحير هو لماذا يتمتع هذا الفيروس بهذه القوة القاتلة والممرض والغير قابلة للعلاج : يقول بعض الخبراء إن كورونا في المراحل المبكرة من الإصابة يكون الفيروس قادرا على خداع الجسم. إذ يمكن أن ينتشر فيروس كورونا في الرئتين والممرات الهوائية، ومع ذلك يعتقد جهاز المناعة لدينا أن كل شيء على ما يرام
ويقول البروفيسور بول لينر من جامعة كامبريدج: "هذا الفيروس مذهل، فهو يسمح بأن يكون لديك مصنع فيروسي في أنفك ومع ذلك تشعر بأنك على خير ما يرام ، وهو فيما يبدو بعضه قوي وقاتل وبعضه متوسط وفيه نوع ضعيف لا يشكل خطرا كبيرا على الناس حسبما عرف حتى الآن من خصائصه التى مازال الكثير منها غير معروف بالكامل .