
حقل السلحفاة وحكومة اللوبيات إن من اطلق على حقل التنقيب عن الغاز فى بلادنا إسم حقل السلحفاة يستحق الولاية لاشك والتكريم إنه مبدع والتسمية لتعبر عن الواقع وكل شيء له حظ من إسمه هذا الحقل الذي أعلن عن إيجاد الغاز فيه قبل سنوات مازال يراوح مكانه و لا يكاد يتحرك ولو حركة بطييئة كحركة السلحفاة ويبدو ان الحكومة اصبحت هي الاخرى لا تكاد تتحرك الى الامام إذا لم نقل أن حركتها نحو الخلف لايمكن أن نطلق عليها حكومة السلحفاة لأن هذه الأخيرة تتحرك فى العادة نحو الأمام ولو ببطء شديد وعليه ينبغي ان نطلق عليها حكومة اللوبيات السلحفاتية إذا سمح لنا صاحب الملكية الفكرية للتسمية ، إن العمل يحتاج إلى حركة نشطة ومتوازية فى جميع القطاعات واليوم من النادر أن تجد أحدا فى مكان عمله طبعا هم ليسوا سواء فيهم من يطلع للعمل ويظل هناك ما استطاع ولكن الكثيرين من عمال الدولة لايأتون أبدا إلى أماكن عملهم ثم إن الأقتصاد السلحفاتي هو الآخر لايشجع عمال الدولة على التواجد فى العمل فمنذ سن ولد عبد العزيز سنة إفلاس المؤسسات لم تستطع التغلب على حالة الإفلاس والزمرة مازالت بحالها لم يطرأ عليها تغيير كبير طبعا تغير بعض الأشخاص ولكن جوهر النظام لم يتغير ومازال التهميش السابق المهمشين والإقصاء للمقصين والأنتفاع للمنتفعين هو السائد فى الإدارة الحكومية مع بعض الأستثناآت القليلة وكان أمل الكثيرين من أبناء الوطن يأملون تغييرا شاملا للنظام بحيث أقرب للجميع وأكثر عدلا مما كان سابقا وأخشى أن يتلاشى أملهم ويتبدد فى زحمة التجاهل وعدم الأهمام الملاحظ فى بعض قيادات البلد ، إن الرئيس المسئول عن كل هذا إذا يقبل كل ما قدم إليه من طرف معاونيه ولم يستفسر عن لم وكيف ويسأل أهل الذكر من خارج محيطه ودائرته الرئاسية فإنه بذلك يكون أهمل أعظم جزء من مسئوليته الواردة فى الحديث كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فإذا كان ولد عبد العزيز قد أخذ اشخاصا ومنحهم حقوق ومواقع آخرين مثلا لا يروقون له أو يقبلون بالمسار الذي سلك فإن محاكاته وأقتفاء أثره فى العمل الخاطيء أو فى الظلم أمر غير مفهوم إلا من ناحية التعود على الخطأ حتى يظل وكأنه هو الصحيح ،