
يبدو أن الجزائر لا تريد اشتعال حرب جديدة فى المنطقة وأن الحل السلمي للقضايا الخلافية بين الاشقاء هو الذي تريد ، لذلك دعت إلى وقف كل مظاهر الحرب بين المغرب وجبهة البوليزاريو
وهذا الموقف الجزائري مفهوم جدا ولذا لن تكون هناك حرب جديدة فى المنطقة مالم تكن الجبهة الصحراوية قادرة على مواصلتها والاهم من ذلك الحصول على ضوء اخضر من الجزائر وهو لم يحدث حتى الآن فالنظام الجزائري الجديد يفضل السلم على الحرب وهمه الاكبر ينصب حول الأوضاع الداخلية ورئيسه عبد المجيد تبون رجل سلام وهو مريض يتلقى العلاج فى الخارج وجاءحة كورونا تهدد صحة الجميع إذن لن تكون هناك حرب وكل ما تسمعونه مجرد كلام على الهواء ، طبعا الشعب الصحراوي له كامل الحق فى تقرير مصيره بالطرق السلمية وسوف يحصل على ذلك بها لكن عليه أن يفهم الأوضاع ويتماشى مع متغيرات التاريخ ، كانت عنده فرصة فى سبعينات القرن الماضي فى أختيار الأنضمام إلى بعض أخوته فى الدول المجاورة ويعيش بسلام وأزدهار بعيدا عن ويلات الحرب والتشريد لكنه بإعاز من الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين ولأسباب إقصائه من كعكة التقسيم التى صادق عليها المجتمع الدولي آنذاك بين المغرب وموريتانيا وحرم الجزائر منها قام بتسليح الأخوة الصحراويين ووفر لهم مكان يتواجدون فيه من أجل محاربة إخوتهم فى المغرب وموريتانيا ولو كان المرحوم بومدين حصل على نصيب من كعكة الصحراء لم يكن هناك قتالا ولا خلافا عطل مسيرات التنمية فى المغرب العربي ومازال يعطلها حتى هذه اللحظة إن الشعب الصحراوي لايستحق كل هذه المعاناة ولو لم تكن هناك حروب وخلافات لكانت منطقة الصحراء تنعم حاليا بالمنشآت والمشاريع وشعبها ينعم بالسلام والأزدهار ولكن قضاء الله لابد أن يكون وأن تظل هذه المنطقة الصحراوية ذات الكثافة السكانية القليلة والتى تعاني من التصحر وندرة المياه تعيش كابوسا من الخلاف والأزمات إلى أجل غير مسمى