
الشعب الشنقيطي لا علاقة له بفرنسا ولا بثقافتها ولا بلغتها وانما الحكومات هي التى تتشبث بذلك وتفرضه على الشعب قسرا وتفرنس الادارة عمدا واذا اتخذت قرارا تاريخيا بالغاء ذلك الاحتضان للثقافة الفرنسية تكون قد قطعت خطوات عظيمة نحو الاستقلالية والتقدم ، البلد لم يزده الاعتماد على الثقافة الفرنسية إلا تخلفا وانفصاما مع الواقع الشعبي والحضاري وعليه ان يجرب طرق أخرى لعلها تكون هي مفتاح التقدم وانطلاقة جديدة نحو آفاق ارحب ووعملا أحسن للشعب و اقرب رحما وهذا هو الرأي الصحيح ، نحن الآن ندخل شهر نوفمبر الذي منحنا فيه المستعمر نوعا من الأستقلال قد لايكون كاملا لكنه يمكن البناء عليه إذا تخلصنا من الأرتباط بالثقافة الفرنسية ومن الإرث الأستعماري سوف نكون مستقلين حقيقة لامجازا ، نحن الشناقطة مادمنا عالقين فى زعنفة من زعانف فرنسا ندير شؤوننا بلغتها ونعمل بقوانينها الوضعية فلن نتقدم ابدا ، أنا مثلا مواطن فى هذا البلد الغير فرنسي عندما تستصدرلي وثائقي باللغة الفرنسية ماذا نقول أنا لست فرنسيا ولا أعيش فى فرنسا لماذا يحدث هذا أنا من بلد عربي مسلم كيف نغرب بهذه الطريقة أليس فيكم رجل رشيد هل نحن فرنسيون أو اتباعا لفرنسا ماذا هذا إذا كان الجيل الأول فعله اقتداء بفرنسا أومكرها لابطل لماذا نستمر فى الخطأ إلى الأبد ، تغيير هذا الفعل المخزي المشين أصبح من أولى الأولويات والفرصة سانحة الآن للتخلص من هذا العار البغيض وأتخاذ قرارا بذلك يوم الأستقلال يجعل البلد مستقلا حقيقة وعلى درب النماء وتدعيم اللغات الوطنية مسألة ضرورية وكتابتها بلغة البلد الشرعية من أجل تعميمها على كافة المواطنين بحيث يصبح كل مواطن يتقن العربية والحسانية والبولارية والسننكية والولفية ويخاطب جميع الدول المجاورة بهذه اللغات الوطنية ،أما بالنسبة لتعريب الإدارة فبالإمكان منح كل موظف وكل عامل راتبه مدة سنة كمنحة لتعلم اللغات الوطنية والعمل بها فى الإدارة