لماذا ينتشر الكذب بيننا انتشار النار فى الهشيم من سن الكذب فى بلدنا ؟

اثنين, 10/26/2020 - 12:28

 

لقد نهي الإسلام عن الكذب وشدد العقوبة على الكذابين وجاء فى القرآن والسنة تحريم الكذب ففى الحديث الشريف ، الكذاب ليس منا وفى حديث آخر أن آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان ، والسؤال لماذا يكذب الناس ؟

يقول الشاعر :

لايكذب المرأ إلا عن مهانة ،، أوعادة السوء أو قلة الأدب

ويتنول الكذب فى العديد من الأشكال ، الكذب ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسيا واجتماعيا وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في أغلب الأديان. الكذب قد يكون بسيطا ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الأدوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الإعلامية.

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا» . متفق عليه.

فالكذب خلافُ الصدق، وهو محرَّمٌ شرعًا، ومعدودٌ مِنْ كبائر الذنوب التي تهدي إلى الفجور الذي هو عَلَمٌ على النار وسبيلٌ لها، والمسلم يتَّقي النارَ ويعمل على تجنُّبها لئلَّا يقع فيها؛ لقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾ [التحريم: ٦] الآية، وقد توعَّد اللهُ الكاذبين باللعنة وسوءِ المصير في نصوصٍ متعدِّدةٍ منها: قولُه تعالى: ﴿إِنَّمَا يَفۡتَرِي ٱلۡكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِ‍َٔايَٰتِ ٱللَّهِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ ١٠٥﴾ [النحل]، وقولُه تعالى: ﴿فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰذِبِينَ ٦١﴾ [آل عمران]، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا»(١)، وقد جعل النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم كَذِبَ الحديثِ مِنَ النفاق وآياتِه حيث قال: «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»(٢)، وفي حديثٍ آخَرَ: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ»(٣)؛ كما أنَّه من أسبابِ مَحْقِ البَرَكةِ حيثُ قال النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في البَيِّعَانِ: «...فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا»

ويقول زائر عربي زرت بلدا فإذا بالكذب يتنشر بين سكانه الشارع يكذب والقيادة تكذب والفندق يكذب والتاجر يكذب وسائق التكسي يكذب والسمسار يكذب ، قلت هل تعني بلدنا فسكت ،

لماذا اصبحت بلاد شنقيط بلاد الكذابين ؟ وارض المليون شاعر أصبحت ملايين الكذابين ؟

.اعتقد أن المرض جاء نتيجة القدوة السيئة فى الأسرة وفى الوظيفة وفى الأخلاق وفى عدم التربية الصالحة الأب يكذب على زوجته وإبنه والمرأة تكذب على زوجها وإبنائها ثم انتقلت الظاهرة إلى الوظيفة والعمل واصبحت متجذرة فى المجتمع ولابد لعلاجها من الحصول أولا على قدوة صالحة ومن ثم إرادة قوية من هرم السلطة تعاقب الكذابين بحرمانهم من التوظيف وتكتتب الصادقين وإجرائات أخرى تتعلق بالعدل والنزاهة والصدقة والوازع الديني إلخ

على مدار الساعة

فيديو