هل تريد أن تكون مقربا من الشعب هل تريد أن تكون مكروها من الشعب إسمع هذا؟

اثنين, 06/15/2020 - 12:14

 

إن الحاكم العام لكل بلد أو الرئيس إذا أراد ان يجعل المواطنين سعداء سوف يكونون كذلك وإذا أراد أن يجعلهم اشقياء سوف يكونون كذلك وإذا أراد أن يجعلهم أعداء له سوف يكونون أعداء وإذا أراد أن يكونوا اصدقاء له سوف يكونون كذلك كل حاكم  ميسر لما توجه إليه شريطة أن يكون مؤمنا بذلك وأن لا يتخذ بطانة سوء تحجبه عن الناس ، ومن أراد ان يحبه الناس فاليكون قريبا منهم ويستمع إليهم ويلبي طلباتهم ويتعرف على أحوالهم  ولا يدع أحدا يظلمهم ولايظلم هو منهم أحدا ولا يحقره ولا يهمشه فالقنبرة الصغيرة الضعيفة نالت من الفيل عندما داس برجله على عشها فقامت بحفر بئر فى طريقه وغطته بالحشاءش فلما مر عليه سقطت رجله فيه وانكسرت ، وفى الحديث الشريف المسلم أخوا المسلم لا يظلمه ولا يحقره بحسب إمرإ من الشر أن يحقر أاخاه المسلم ،وفى رواية أخرى المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ، وفى حديث آخر: التقوى هاهنا وأشار النبي عليه الصلاة والسلام الى صدره ، هذه تعالمنا الدينية التى تصلح الحاكم والمحكوم  ،إن أخذ بطانة السوء من دون الناس يسبب البغضاء والشحناء والفتن فاليحذر الحاكم من بطانة السوء التى تريد الحاكم لنفسها وتبعده عن الآخرين  وتحجبه عن الرعية التى تولى أمرها بإرادته دون أن يرغمه أحد على ذلك وأصبح مسئولا عن الناس وكل نقص أو تهاون أو ظلم وقع فى عهده هو المسئول عنه فى الدنيا والآخرة 

إن  أي حاكم أو رئيس أو مسئول يريد أن ينفرد بالدولة وحده فى مغارة مغلقة لا يدخلها إلا هو أو من أراد أن يدخل بإمكانه فعل ذلك وقد فعلها آخرون من قبل  وكانت نتيجتها كارثية فى جميع المجالات ، أما إذا كان الحاكم أو الرئيس يريد بناء بلده وتشييد اركان دولته فلابد له سواعد ابناءها ولكي يستطيع الجميع المساهمة فى البناء على الحاكم أو الرئيس أن ينفتح عليهم جميعا ويشركهم فى العمل ولا يأخذ  وحدين اشخاصا على حساب الآخرين الدولة لنا جميعا وبناؤها من مصلحتنا جميعا ولكن لا نستطيع فعل شيء فى ظل الإقصاء والتهميش والمنع من المشاركة فى أي شيء هل طلب منا أحد عملا معينا ورفضنا بما فى ذلك التحسيس بمخاطر الجاءحة لقد كنا من أوائل من قام بذلك دون أن يطلبه منا أحد  إلا أننا نواجه عقبة كأداء من طرف حكومة منغلقة على نفسها ولاتريد أن يشاركها أحد فى خدمة هذا البلد فهي تخاف من المواطنين وحكومة تخشى من مواطنيها كيف تنجح فى شيء  فمادام المواطن هو الغاية والوسيلة فلماذا تغلق الأبواب فى وجهه ويمنع من كل شيء نحن لانفهم ما الذي تريده حكومة ولد الشيخ سيديا التى تقول شيئا وتفعل أشياء عكسه ،  لكن هناك من يريد  المشاركة فى بناء الوطن ومستعد لكل دور يخدم البلد وينفع الناس يلعبه إلا أن أي أحد  فى موقع رسمي لم يقم بواجبه حول ذلك صحيح أنه قد يكون هنالك  من يريد إنشاء منظمات خاصة به بأموال الدولة يستخدمها عندما تكون ظروفه ليست على ما يريد بعد خروجه من مركز القرار ونحن لايعنينا  ذلك وهناك من يريد البلد خاص بجهة معينة او جماعة او حزب وهناك من لا يريد للبلد ان يتغير نحو الاحسن هذه هي الحقيقة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها البلد مازال يعاني من أمراض الظلم والتهميش والغبن امراض أشد فتكا من مرض كورونا ومن جميع الأمراض ومادام يتغافل عنها ولا يعالجها فلن يصل إلى نتيجة والتاريخ خير شاهد على ما نقول ،

على مدار الساعة

فيديو