يقال أن سبب نجاح الغرب هو مساعدتهم للفاشلين حتى ينجحوا وأن تخلف العرب سببه هو إفشال الناجحين

سبت, 06/13/2020 - 13:32

 

هذه المقولة صحيحة تماما ونحن فى موريتانيا قد جربناها على أنفسنا لأننا نعمل بالدوام على إفشال الناجحين من أبنائنا ، لاشك أن أخي وزميلي الحسين ولد مدو الذي أعرفه منذ نهاية التسعينات عندما أنضم إلينا فى مزاولة مهنة المتاعب بعد تخرجه من الجزائر فهو  يستحق اكثر من تعيين وكنت أتعجب من التعيينات فى المؤسسات الإعلامية التى لا يوجد فيها إسمه فيها ، ولكن مشكلة السلطة العليا للصحافة ليست فى الرءيس وإنما فى نوعية الأعضاء و فى نصوص القانون المنظم ، لذا فقد كان الرءيس الاخير عليها حمود ولد امحمد يريد إصلاحها ولكنه عجز عن ذلك للأسباب التى ذكرنا فقد كان هناك من يعين فيها أعضاء لا علاقة لهم بالمهنة من قريب ولا من بعيد سوى أن نافذا عينهم للولاء او للقرابة او للمحاباة نتمنى للزميل الحسين النجاح ، مع أني اخشى عليه من الأعتذار عن تولى المهمة وإذا لم تتغير هيكلة السلطة العليا للصحافة ثم تصبح هي المسؤول عن الصحافة عموما وترك وزارة الثقافة للثقافة والصناعة التقليدية مع أنها لم تصنع لهما شيئا ناهيك عن الصحافة ، وكذلك ترك مصالح الصحافة فيها التى أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد لها أي قيمة او دور تلعبه سوى عبء النفقات المالية على الخزينة العامة للدولة فإذا لم يتغير هذا كله فلا معنى للتعيينات ولامطمع لنا فى الإصلاح ، إن الإصلاح يتطلب إيجاد مصلحين أولا ونظاما صالحا ثانيا وشجاعة وروح إصلاحية وتوجه إصلاحي حقيقي وعدالة شاملة للجميع لئلا يتعرض أحد للإقصاء والتهميش عن عمد أو عن خطأ فالعدل هو قوام كل شيء وإذا كان ناقصا نقص كل شيء . نحن احوج ما نكون إلى نظام عادل يعطي كل ذي حق حقه بلا من ولا أذى ولا وساطة ولا تظاهر ولا شكايات ولا صراع ولاحاجة إلى نفوذ إن الأنظمة السابقة التى عايشناها كانت ابعد ماتكون عن الأستقامة والعدل وكان كل شيء فيها يخضع لمعايير عدم النزاهة وعدم العدل مثل الوساطة والنفوذ والمحسوبية القبلية والعرقية والسياسية ، وهذا ماجعل بلدنا من افقر بلدان العالم وأشدها تخلفا وجهلا وأمية وابعدها عن التنمية ولا نريد أن يستمر الوضع على ذلك الحال إلى الأبد .

على مدار الساعة

فيديو