تسيير الموارد البشرية يشبه تسيير المال وتعيين موظفين كانوا يعملون فى الخارج حرمان لبلادنا من العملات الصعبة

جمعة, 06/05/2020 - 12:32

تسيير الموارد البشرية يشبه إلى حد ما تسيير المال العام لابد من ترشيده وتعميمه وتوسعته ونحن بحاجة إلى مسيرين رشداء يسيرون مواردنا المالية والبشرية وهنا فإن هؤلاء الذين كانوا يعملون فى الخارج استدعاءهم لوظاءف فى الداخل هو نوع من التبلاح الوظيفي الغير مسؤول وعدم الأخذ فى الحسبان ضرورة زيادة الدخل الوطني من العملات الصحبة التى كانت تدخل البلد بواسطة أولئك  الموظفين الذين كانوا يعملون فى الخارج  ويحولون مبالغ مالية إلى البلد من أجل أسرهم  إن استدعائهم لتولي مناصب فى الداخل ضيع علينا الأستفادة من تلك الأموال وجعلها تذهب إلى موظفين اجانب حلوا محل الموريتانيين وكان الاولى ان تسند الوظاءف الى بعض هؤلاء العاطلين فى الداخل وبينما يبقى ابناء البلد فى الخارج فى وظاءفهم هذا هو ما يحارب جانب من البطالة  من جهة ويدر موارد مالية أجنبية على البلد هو فى أشد الحاجة إليها، إن العقلية التى تسير الموارد البشرية  فى بلادنا عقلية  متخلفة وغير تنموية وضعيفة إن لم نقل غبية أو غير مسؤولة لاتعرف الأبعاد الاستيراتيجية للتنمية فى البلد لذا تقوم  تقوم بتخمة البعض فى حين يكون البعض الآخر يعاني من الفقر والمجاعة وهذا هو اسوء انواع الغبن وسوء التسيير فى بلدنا والذي أدي إلى هذه الحالة من الهشاشة وعدم القدرة على تحسين أوضاعنا الأقتصادية والسياسية والإدارية والأجتماعية فالأنتهازية والعشوائية وعدم الرشد وانعدام العدل فى تصرف القائمين على الشأن العام جعل البلاد وكرا للفساد والفقر والبطالة والأمية والأختلاس وسوء الإدارة وسوء التسيير هذا وقد نبهنا على هذا الخلل البين فى نظامنا أكثر من مرة دون أن يؤخذ ما نقول فى الحسبان إننا كلما نصحنا بلادنا والقائمين على الشأن العام يحسبون ما نقول نوع من الأقوال المعارضة التى لاتستحق أن يلتفت إليها أحد من أصحاب مركز القرار ، وذلك شأنهم نحن المطلوب منا هو النصح وإضاح الطريق الصحيح والسلوك الأمثل ، فقد فعلنا ما علينا وما على الغير عليه ، يقول الشاعر : علي نحت المعاني من معادنها ،، وما علي إذا لم يفهم البقر ، وقد يفهم البقر أن هناك مفترس يتربص به لكن لايترك الرعي فى الأماكن التى تعود على الرعي فيها

 

على مدار الساعة

فيديو