
دخل الشهر الرابع من السنة والحكومة الموريتانية عاجزة عن تقديم خطة واحدة بأتجاه حل مشاكل الفقر والبطالة والتهميش الذي وعد به الرئيس فى حملته الإنتخابية وفى وعوده للشعب وبذلك تضرب حكومة ولد الشيخ سيديا الرقم القياسي فى بطأ الحركة نحو تنفيذ البرامج المعلن عنها مسبقا أواخر السنة الماضية مع أن الوضع المزري للمواطنين لايتحمل كل هذا العجز والمماطلة فى التنفيذ لذا فإن اغلب من استطلعنا آرائهم متشائمين من عمل الحكومة البيطيء حتى أن بعضهم أصبح يطلق عليها حكومة السلحفاة برامج التشغيل لم ينفذ منها شيء حتى الآن وبرامج تعهدات الرئيس مازالت حبرا على ورق وبرنامج تآزر يبدو أنه تم نسيانه وحل محله كورونا أما برنامج كورونا فهو ابعد عن التنفيذ لأنه لم يوضع فى الطابع الأستعجالي وما زال ينتظر عقد البرلمان وتشكيل إدارة إشراف ومقر ومكاتب وفى حين يتم ذلك يكون الفيروس قد أكمل مهمته وبدأ يطوي متاعه ويستعد للرحيل ، لقد كانت البلاد بحاجة إلى حكومة فعالة وحاسمة وتستطيع إنجاز المستحيل فى غضون أيام لكن الله أراد لها غير ذلك لحكمة هو أعلم بها ويبقى أننا نحن فى هذا الحقل المريض الذي يعاني من جميع الكورونات فى العالم ليس أمامنا سوى التذكير بما كان يقال وطلب تنفيذ الوعود قبل أن يفترسها نسيان الفشل والعجز وعدم الإرادة ونقص الخبرة والمهنية والخوف من المجهول إلى غير ذلك ونسال الله أن يوفقنا فى ما نقوم به لصالح هذا البلد منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة ونحن فى صدام مع الحكومات من أجل أن تحقق الحد الأدنى مما يريد الشعب وحتى مازلنا كمن ينحت فى الصخر بأصبع أرنب