
لقد تمكن فيروس كورونا من عزل دول العالم بعضها عن بعض ومنع الزيارات الرسمية لكافة رؤساء الدول حتى تلك المنتظمة فى التجمعات الإقليمية كالجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والأتحاد الإفريقي والأتحاد الأوروبي ومنظمة دول آمريكا اللاتينية وآسيان تجمع دول جنوب شرق آسيا لا رئيس يتحرك من مكانه نحو بلد آخر لكل يخشى التنقل ويخشى الزيارة ويخشى المصافحة وربما يخشى أيضا المصارحة إنها أزمة فيروسية أقتصادية وصحية وأجتماعية وديبلومسية وإليكم نماذج من الزيارات الديبلوماسية التى قضى عليها كورونا فى الوقت الحالي على الأقل هذا نموذج من عمان :
تتضمن الزيارات الرسمية بين الدول أعرافا وتقاليد دبلوماسية، يحدد فيها جميع تفاصيل الزيارة المتعلقة بعدد الوفد الزائر ومستوياته البروتوكولية وتعتبر ما يمسى بـ "زيارة الدولة" هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، كما تعتبر أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي.
وهناك زيارات رئاسية تسمى بزيارات رسمية ولاتصل لمستوى البروتوكول الكامل في الاستقبال والتوديع، وتكون عبارة عن زيارة عمل وسيتم خلالها تنظيم حفل غداء أو عشاء، أما الزيارة الخاصة فهي زيارة يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة لدولة أخرى لهدف شخصي مثل عمل خاص أو سياحة خاصة أو للعلاج.
مراسم "زيارة الدولة"
وتتضمن مراسم "زيارة دولة" عقد مراسم ترحيب ويقام فيها استعراض عسكري لحرس الشرف ومسيرات، وتقوم الفرقة العسكرية بعزف النشيد الوطني، يتم خلالها تبادل الهدايا بين رئيس الدولة الأجنبية ورئيس الدولة المضيفة، وتعقد فعاليات ثقافية لتوثيق الروابط بين البلدين.
كما يقام حفل عشاء يدعو فيه رئيس الدولة، رئيس الدولة الأجنبية كضيف شرف، ويزور رئيس الدولة الأجنبية المجلس التشريعي الوطني للدولة المضيفة ويلقي خطابا به، ويجري زيارات عالية المستوى للمعالم الوطنية، ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكارية أو المقابر العسكرية.
وعادة ما يرافق رئيس حكومة الدولة المضيفة ووزير خارجيتها، رئيس الدولة الأجنبية، بجانب البروتوكول الدبلوماسي، وتسافر وفود من منظمات تجارية مع رئيس الدولة الأجنبية، لتعرض فرصا لتأسيس شبكات تجارية وتنمية اقتصادية، ثقافية، وروابط اجتماعية مع قادة الصناعة في الدولة المضيفة.
وفي نهاية زيارة الدولة، يوجه رئيس الدولة الأجنبية دعوة لرئيس الدولة المضيفة لزيارة دولته في المستقبل.
تكاليفها
وزيارة الدولة لا تتحمل تكاليفها وزارة خزانة الدولة المضيفة، فمعظم الدول تستضيف أقل من عشر زيارات سنويًا، بحد أدنى زيارتين.
ومعظم رؤساء الدول الأجنبية يقيمون أثناء الزيارة في المقر الرسمي لرئيس الدولة المضيفة، حيث يستضاف فيه الزوار الأجانب، أو في مقر سفارة بلدهم في تلك الدولة.
أبرز النماذج لزيارة الدولة
وشهدت عمان عدة زيارات دولة منها زيارة صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى عمان في فبراير الماضي، وزيارة رئيس دولة النيبال الاتحادية الديمقراطية يصل إلى عمان في سبتمبر 2009.
كما قام الرؤساء العرب بعدة زيارات "دولة"، وفي نوفمبر الماضي شهدت الإمارات زيارة محمد بن الحسن ملك المغرب، وزيارة ملك الأردن عبدالله الثاني إلى أستراليا في نوفمبر 2016 تحت مسمى زيارة دولة، كما شهدت المملكة في نوفمبر 2016 زيارة الرئيس الكندي، ديفيد جونستون، وكذلك زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو في 2009، وقام الملك السعودي سلمان بزيارة للإمارات في ديسمبر 2016.
وتندرج زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى فرنسا في 13 أغسطس الماضي تحت مسمى "زيارة دولة"، وكانت زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، للبنان والتي تعتبر الأولى منذ 120 عاما كانت زيارة دولة.
ويعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبرز من قاموا بتلك الزيارة فزيارته لتونس، الأربعاء الماضي، والتي استغرقت يومين، وتعتبر الأولى التي يقوم بها لتونس منذ توليه منصبه في مايو الماضي، "زيارة دولة"، كما كانت زيارته للصين بداية الشهر الماضي، "زيارة دولة"، وقام بزيارة دولة للجزائر في ديسمبر 2017.
وكانت زيارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للهند للقاء رئيستها نانديان براتيبا ديفيسينج باتيل، في 2010 "زيارة دولة" وتم خلالها حضور عشاء عقد في ضاحية راشتراباتي بهافان في نيودلهي كما زار الفلبين في أبريل 2014.