
كنا فى موضوع سابق قد عرفنا بالبيروقراطية والتكنوقراطية والآن نعرف بمصطلح جديد هو اللوبوقراطية وهذا المصطلح كان موجودا لكنه لم يقم أحد بإطلاقه ولا بتعريفه قبلنا
اللوبوقراطية معناها هيمنة لوبي أو مجموعة من اللوبيات على المشهد السياسي والأقتصادي والأجتماعي فى بلد ما ففى البلدان الديموقراطية الحزبية يهيمن الحزب الحاكم على المشهد السياسي ويبقى المشهد الأقتصادي والأجتماعي متاحا للجميع أما فى النظام اللوبيقراطي فإنه يهيمن على كل ذلك ولا يدع أحدا خارجا عنه يدخل فى المنظومة الأقتصادية ولا الأجتماعية بحال من الأحوال وهذا ما يجعل البلدان التى تطبق نظام اللوبيقراطي اغلب شعوبها محرومة من الدورة الأقتصادية ومن النفوذ السياسي وبالتالي قد تدخل فى دوامة الحروب الأهلية والأمثلة على ذلك بادية للعيان من خلال ما حدث فى كثير من الدول العربية والإفريقية وفى آسيا وآمريكا اللاتينية ، وفى بلادنا يهيمن اللوبي الإفرنكوفوني بالتعاون مع لوبيات عرقية وقبلية وشرائحية على المشهد السياسي والأقتصادي والأجتماعي ولا يترك احدا من خارج هذه المنظومة يلج إلى شيء من مراكز النفوذ فى البلد مهما كان وهو ما سبب إقصاء الكثيرين من اصحاب القدرات الخارقة فى جميع المجالات التنموية وعطلها عن العمل كذلك أدى بغالبية السكان إلى الأرتماء فى أحضان الفقر نتيجة الإقصاء ومن الحرمان والتهميش ، وقبل سنوات تكلمت البلدان المانحة والمؤسسات المالية الدولة مع الحكومة الموريتاني حول هذا الجانب وطلبت منها تغييره لكي يتسنى للبلد الحصول على الدعم ، فخرج بعض مسيري الأقتصاد بفكرة برنامج دعائي أطلق عليه برنامج النمو المتسارع والرفاه المشترك ، قيل أنه إطلق قبل خمس سنوات من الآن ولكنه نتيجة للنظام اللوبيقراطي لم تظهر له أية نتيجة بل ازداد الناس فقرا وبطالة وافلست المؤسسات وارتفعت المديونية وتدهورت الأوضاع الأقتصادية والأجتماعية والصحية والتعليمية فى البلد ، جاء ولد الغزواني وتسلم الحكم ثم أطلق برنامج سماه تآزر وإلى حد هذه اللحظة لم ينطلق ولم يعرف عنه إلا الأسم وحسب تجربتنا فإن مصيره قد لا يختلف عن مصير برنامج النمو المتسارع والرفاه المشترك لأن نفس الأشخاص الذين كانوا يسيرون البلد هم أنفسهم الذين يسيرونه حاليا ، نحن كنا قد حاولنا مساعدة الحكومة بأقتراح درسناه قبل أن نعله يتعلق ببرنامج النمو المتسارع والرفاه المشترك هذه لمحة وجيزة عن فحواه :
إن افضل طريقة للنموا المتسارع والرفاه المشترك هي ضخ المبالغ المالية باتجاه جيوب الفقراء باستمرار وعلى المدى القصير والمتوسط حتى يتمكنوا من اللحاق بركب الطبقة التى كانت محظوظة عندها سوف تتحسن الاحوال المعيشية للطبقة الفقيرة وبتحسنها يتحسن الاقتصاد عن طريق زيادة الاستهلاك للمنتجات المحلية وللتجارة العامة وبذلك تزداد الضريبة وينتعش السوق كما تتحسن الصحة العامة للمواطنين وتختفى الامراض الناجمة عن سوء التغذية كل ذلك ينضاف الى المزايا الكبيرة التى سوف يحدثها ذلك التكامل الاقتصادي حيث تختفى العداوة والحقد الناجمة عن الغبن والحرمان ويحل محلها الحب الحقيقي للبلد وتسمع كلمة الحكومة التى قامت بتلك الاجراءات ويعم السلام والوءام وتختفى السرقة او تقل على المستوى العمومي والخصوصي ويتجه الوضع العام نحو التنمية الشاملة فى شتى المجالات وتنتهي ازمة الفوارق الاجتماعية الى غير رجعة ويقبل الناس على التعلم وعلى التطور الاجابي دون معوقات هذا ما توصلت اليه بعد بحث طويل ودراسة معمقة اقتصادية واجتماعية والله الموفق
واخيرا الرجاء ممن لديه ملاحظة على هذا يتفضل بها الينا من اجل اثراء الموضوع وتكملة النواقص وشكرا