لقد حث الشرع الإسلامي الناس على الإنفاق فى سبيل الله والأبتعاد عن الرياء

اثنين, 03/16/2020 - 11:49

رجال الاعمال الموريتانيين اموالهم لا يصرفونها الا على السياسة لكي يحرمون من اجرها يوم القيامة فكل مال صرف على السياسة انما هو للرياء والسمعة  والمفاخرات ولأجل رضى اهل السياسة وهذا مخالف للإنفاق الشرعي و سيكون حسرة وندامة على صاحبه يوم القيامة والعياذ بالله. أما إذا تم صرفه على الفقراء والمساكين وأهل الصفة المنصوص عليها شرعا  فهذا هو وجه الصرف المطلوب و الذي يحسب الاجر لفاعله إذا كان المال طيبا للحديث ، إن الله طيب ولا يقبل الا طيبا ، او كما جاء فى الحديث الشريف ، تعلموا حكم النفقة واعلموا انكم فى اختبار وامتحان قل من ينجح فيه ، وفى الحديث ، من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين ، فى بلدنا رجال كانت عندهم اموال كثيرة ذهبت او ذهب جلها فى السياسة ولا احد اليوم يذكرهم بخير بينما كان فى بلادنا رجال قل ما كان عندهم من المال ولكنهم كانوا كرماء يعطون للفقراء والمساكين وما زال ذكرهم على ألسنة الناس بعد وفاتهم ومرت على بعضهم السنين والدهور وكأنهم مازالوا احياء بين الناس بفضل الجود والكرم الدنيا فانية والاخرة هي الباقية ومن حرص على الدنيا خسر الاخرة ومن اصلح الاخرة ربحها وربح الدنيا معها اللهم اشهد أننا بلغنا و أننا نعوذ بك من الشح والبخل اللهم اجعل الدنيا فى ايدينا ولا تجعلها فى قلوبنا واذا جعلتها فى ايدينا فالهمنا صرفها فى وجود الحق والاجر لا فى السياسة ولا فى المباهات ولا فى حب الظهور ففى الحديث ان المرأ يدعى يوم القيامة من قبل رب العالمين جل جلاله فيعرفه نعمه عليه ثم يساله وهو اعلم به مافعلت فيما انعمنا عليك به فيقول بالنسبة للمال انفقت منه كذا كذا من اجلك يارب فيقول الله جل وعلا بل انفقت ليقال انك منفق ثم يؤمر به الى النار والعياذ بالله ، كذلك يسال العالم ويجيب ثم يرد عليه بانه تعلم ليقال انه من اهل العلم ثم يؤمر به الى النار ويسال الشجاع فقول قاتلت فى سبيلك فيقال له كذبت قاتلت ليقال انك شجاع وقد قيل ثم يؤمر به الى النار ، وفى بعض لفظ الحديث أن 

الرب جل جلاله  يكلم، يقول النبي ﷺ: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر عن شماله فلا يرى إلا ما قدم، وينظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ما يلزم من الكلام الرؤية، الرؤية شيء والكلام شيء، فهو يكلم  جميع الخلق ولكنه لا يراه إلا المؤمنون.

ثلاثة يؤتى بهم يوم القيامة: مجاهد وقارئ ومتصدق، فيقال للقارئ العالم فيم تعلمت العلم وقرأت القرآن؟ قال: قرأت فيك القرآن وتعلمت فيك العلم، فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم، وقرأت ليقال قارئ، ما تعلم لله ولا قرأ لله، فيؤمر به فيسحب إلى النار على وجهه نسأل الله العافية. 

ويؤتى بالمجاهد فيقال له: فيم جاهدت؟ قال: أمرت بالجهاد وجاهدت في سبيلك، قال: كذبت، تقول له الملائكة: كذبت، ولكنك جاهدت ليقال هو جرئ، يعني هو شجاع، فيؤمر به فيسحب إلى النار على وجهه نسأل الله العافية. 

ويؤتى بالمتصدق الذي تصدق بماله فيقال له: فيم تصدقت؟ قال: أمرت بالصدقة في سبيلك فما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه. قال: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تصدقت ليقال هو جواد، يعني يقال إنه سخي ما هو لله بل لمراءات الناس حتى يمدحوه ويثنوا عليه، فيؤمر به إلى النار نسأل الله العافية.
هذا معناه الحذر من الرياء والعمل لغير الله، أنت تقرأ قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ۝ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ [الماعون:4-7] قال: ويل لهم، فالويل معناه الإشارة إلى شدة العذاب نعوذ بالله.

على مدار الساعة

فيديو