
يختلف النظام الموريتاني عن جميع الأنظمة القديمة والحديثة مع أنه يشبه بعضها فى الشكليات فهو ليس نظاما قبليا رغم أنه يستخدم القبائل فى الحكم وليس نظاما ديموقراطيا تحكمه مؤسسات دستورية منتخبة بطريقة شفافة ونزيهة رغم أنه يشبه النظام الديموقراطي من حيث الشكل عنده دستور ولكنه غير مطبق إلا فى بعض الشكليات وهو ليس نظاما ديكتاتوريا رغم أنه قد يفعل شيئا من ذلك فى بعض الأحيان وإعلامه العمومي مازال يظن انه فى عهد الديكتاتورية ويعمل على ذلك الأساس ، قبل أسابيع صرح وزيره الأول فى آخر دورة برلمانية أنهم وجدوا فى الخزينة العامة مبلغ 26 مليار أوقية قديمة منها 18 مليار أوقية دعما من البنك الدولي والباقي جله ربحات مؤسسات كالموانيء وأن الدولة مطالبة بتسديد 200 مليار أوقية هذه الأرقام تدل على أن البلد كان على حافة الإفلاس ولكن الحكومة التى ذكرت هذه الأرقام إحتفظت بجميع الطاقم الذي كان يدير النظام المالي والأقتصادي فيها كأبطال يجب تكريمهم على فعل هذا الإفلاس الوشيك ولم تترك أحدا من الطاقم الذي كان يشرف على تسيير البلاد عدى الرئيس السابق الذي خرج مكرها لابطل هذا يحير العلماء أما البسطاء مثلي فيسبب لهم الغثيان ما هذا ؟ هل موريتانيا لم تنجب إلا ذلك الطاقم الذي تحدث الوزير الأول عن تسييره أم أن فى الأمر شيء مخفي يراد من ورائه اشياء مخفية أيضا هذه الخفايا والأختفائات هي التى جعلت هذا البلد يختفى شيئا فشيئا وموارده تختفي شيئا فشيئا وثروته تختفي شيئا فشيئا وأهل الإصلاح والنزاهة فيه يختفون شيئا فشيئا إذا كان أصلا فيه منهم أحد ، الأموال تدخل وتخرج ولا يعرف كيف دخلت ولا إلى أين ذهب ومحكمة الحسابات تصدر تقريرا ويقوم الرئيس بالطعن فى صدقيته بناء على مشورة مجهولة قد يكون اصحابها أو صاحبها من بين المتهمين فى التقرير المذكور ولو كان الرئيس يريد معرفة الحق لشكل لجنة من الخبراء مستقلة لدراسة التقرير ومعرفة من هو الجاني على البلد من البريء لكنه لايريد لإسباب تشبه السبب فى الأحتفاظ بالطاقم المتهم ، ثم إن النظام يعرف المهمشين ويتجاهلهم ويعرف المظلومين ولا يقوم بإنصافهم ، قبل بداية هذا العام أعلن وزير التشغيل أنه إتفق مع أرباب العمل على أكتتاب ستة آلاف موظف خلال هذا العام ثم ذهب رأس السنة ورقبتها ولم يبق إلا بطنها وذنبها ولم يتم تشغيل واحد من الالاف المذكورة حتى هذه اللحظة ، والرئيس اعلن عن برنامج أنتخابي ولم نسمع أنه تم تطبيق اي شيء منه بما فى ذلك صرف مبلغ 200 مليار أوقية على الفقراء والمعوزين والمهمشين وشكل مندوبية خاصة بذلك ولم تبدأ فى العمل حتى هذه اللحظة مع أن ربع السنة أو ثلثها العملي ذهب او يكاد ، هناك حكاية عن عصفور أخذه بعض الأطفال بزعم انهم يريدون تربيته وتسمينه عندما لاحظوا أنه هزيلا ثم اخذوا يفتشونه عضوا عضوا ويتفرجون على خلقته ويتسائلون هل هو ذكر أم أنثى فقال لهم أنه سوف يموت قيل معرفة ذلك وإسعافه ؟ تدل هذه الحكاية على قضية الفقراء والجياع فى البلد والوعود التى وعدوا بها ، موريتانيا بلد الفوضى العارمة الغير خلاقة فى الشوارع وفى المتاجر وفى الإدارة وفى المؤسسات وفى النظافة وفى الطرق وفى كل شيء كل البلدان استطاعات تنظيم بلدانها ومعرفة نواقصها والعمل على إصلاحها معدى موريتانيا ، موريتانيا ليست بدوا صرفا ينتجع ويرحل ولا مدنية منظمة ومبرمجة وقابلة للإصلاح وللتغيير نحو الأحسن موريتانيا ثرواتها تذهب للأجانب ولم يشغل فيها العاطلين عن العمل الذين يزدادون كل سنة اضعافا مضاعفة وفيها عشرات الآلاف من الأسور التى لايوجد فيها عامل واحد كلها عاطلة عن العمل لأن الأكتتاب يخضع للوساطة والرشوة والجهوية والقبلية والمحاباة الخاصة هذه صورة عن بلدي نرجوا ان تتغير فى أقرب الآجال وإلا ؟؟؟؟؟؟؟