ابناء المقاومة الوطنية ضد الاستعمار مقصيين تماما فى موريتانيا فالحكومات التى ورثها الاستعمار البلد وجعله تركة ودولة بين النافذين فيه الموالين للمستعمر المحافظين على ارثه البغيض من إدارة ولغة وقوانين لا يريدون أن يروا أحدا من ابناء المقاومة الوطنية بينهم لأنه قد يشوش عليهم وربما يخشون أن يفسد عليهم صفو التمتع بإرث سلفهم المستعمر الذي اوصاهم بلسانه او بلسان حاله او بهما معا قاءلا لقد اعطيناكم الحكم فى هذا البلد وإياكم ان تقربوا احدا من ابناء المقاومة الذين كانوا يحاربوننا وقتلوا منا الكثير بما فيهم بعض قادتنا الكبار ثم انه عليكم ببقاء نظامنا الذي رسمنا لكم دون تبديل ولا تغيير فالاءدارة تبقى على حالها ولغتها الرسمية الفرنسية دون مساس نحن نعلم ان اللغة الفرنسية الناطقين بها هنا قلة واذا ما تخليتم عنها سوف تندثر ونحن نريد ان تبقى هي اللغة المعمول بها فى البلد لأن ذلك فى صالحنا ونحن نظن أن كل ماهو فى صالحنا سيكون فى صالحكم انتم أيضا خلفاءنا فى موريتانيا وتلاميذنا المخلصين كذلك التسمية التى سمينا بها البلد موريتانيا ومعناها الموريسكيين لنا او معنا لا تغيروها أبدا فهي شاهد على أن البلد سيظل تابع لنا الى الابد ، وتسمية هذا الشعب بالمور ، مأخوذة من الصليبيين فى اسبانيا اطلقوا على سكان الاندلس من العرب والبربر اسم الموريسكيين وهي تحمل شحنة شتم وتدل فى المعنى على القتلة المجرمين وعندما طلع كبولاني اطلق هذه التسمية على سكان هذا البلد مستخدما لها كدعاية ، المور معي ، مورتني ، والحقيقة أنه ما كان المستعمر بحاجة إلى وصية لمن سلم لهم حكم البلاد ولا لمن تعاقبوا على الحكم بعدهم فالجميع متفق على إقصاء وإبعاد أبناء المقاومة الوطنية عن قصد لاأدري لماذا لكن المفهوم من هذا الإقصاء هو الأعتماد شبه الكامل على النهج الذي خلف المستعمر
