
فى هدا البلد المصمم على مقاس أشخاص بعينهم هم أصحاب الشأن فيه منذ إنشائه إلى اليوم لايمكن أن يتقدم ولا أن تحدث فيه نقلة نوعية أو قفزة أقتصادية أو سياسية أو أجتماعية مادام على هذا الحال من الجمود السياسي وفى الثقافي والأجتماعي إن المفكرين فى العالم هم أدوات التقدم أما فى بلادنا خير لك من الناحية الأقتصادية والوظيفية أن تكون من الجهلة لكي ترتقي فى سلم الوظائف وتقود مجتمع ذوقه مادي وجيبه خاوي مجتمع متحجر لايقبل التبديل ولا التغيير نحو الأحسن وكل من دعا إلى إلى التقدم أو إلى تغيير الواقع الدي لم يعد يواكب العصر يعتبر شخص غير مرغوب فيه ويحرم من الوظائف وحتى من سماع رأيه أو طرحه على الرأي العام بالطرق الرسمية باستثناء المجموعة المحظية فى البلد بأمكانها أن تطرح كل ما يحلوا لها طرحه وأن تدعي أنها تسير على النهج الصحيح وأن الاصوات الإصلاحية الخافتة التى ربما تستخدم وسائل التواصل الأجتماعي من اجل إبداء ملاحظة أو طرح فكرة أنها مجرد زمرة من الأشخاص الشواذ لا قيمة لهم وينبغي أن يسمع أحد شيئا مما يطرحونه ، إن الله تبارك وتعالى ولله المثل الأعلى إستمع إلى قول اخس خلق الله واستجاب لطلبه ألا وهو إبليس عليه لعنة الله أما جهلتنا نحن الذين يتربعون على العروش ويتنعمون بخيرات البلد ويحرمون غالبية سكانه من التوظيف ومن التشغيل وحتى من أي فرصة للعيش فى بلدهم ويحتكرون منابرهم على أنفسهم أو من يدور فى فلكهم فإنهم يرفضون سماع أصوات المصلحين الداعين إلى محاربة الظلم والغبن والتهميش والإقصاء وإعطاء كل ذي حق حقه فى وطنه وفى بلده دون اللجوء إلى الهجرة رغما عنه نحو الخارج المفكرون هم بوناة الحضارة