الدين نعمة من الله يعطيها لمن يشاء ويمنعها عن من يشاء ومن أعطي دين الله فقد أعطي خيرا كثيرا

سبت, 02/15/2020 - 11:57

الدين هو ذلك النور الطبيعي الذي يقذفه الله فى قلب الانسان فيتحول من حيوان بلا ضوابط الى انسان تضبطه الاخلاق والقيم على فطرة سليمة من ملوثات العفن وأمراض الأمم  ولا يوجد على وجه الارض شيء اغلى واثمن من الدين ولكن الدين عنده ءافات ينبغي على المتمسك به ان يتجنبها خشية ان تتلوث هذه الجوهرة الثمينة او هذه الفاكهة الحلوة ومن ملوثات الدين السياسة والاغراض الفاسدة والمال الحرام والتملق والنفاق وحب الدنيا فى الاثر يروى فى الحديث ، حبان لا يجتمعان فى قلب واحد  حب الله وحب الدنيا ، والدنيا بمثابة المشرق والاخرة بمثابة المغرب وكلما اقتربت من احدهما ابتعدت عن الاخرى ، وفى الحديث ايضا الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولا يجمعها الا من لا عقل له ، إذن هذه بعض ملوثات الدين فهو كما ذكرنا مثل الفاكهة الطازجة النقية الحلوة فاءذا طرأ عليها شيء مما ذكرنا او شيء مما يفسدها الكذب والمحرمات والسياسة فسدت وتعفنت

القارة الوحيدة التى ارسل فيها الانبياء والرسل هي القارة الاسيوية لا نعلم رسولا ارسل فى اوروبا ولا فى افريقيا ولا ءامريكا ولا فى استراليا ولا نعلم رسولا من الاروبيين فالمسيح عليه السلام من ذرية بنو اسراءيل كان فى فلسطين اما علاقة الاروبيين به فقد نشات حضارة فى روما عاصمة اطاليا حاليا ولا نعلم اسم رسول ارسل للرومان وإذا كان ارسل اليهم رسولا ربما قتلوه قبل ان يؤدي رسالته المهم هو ان سبب علاقة الرومان بالمسيحية هو ان الحروب البونيكية التى استمرت حوالي مااتي سنة بين الرومان والقرطاجيين حاول خلالها القاءد القرطاجي حن بعل الهجوم على العاصمة الرومانية من جهة البر فذهب من اسبانيا وقطع الاراضي الفرنسية واسويسرية وجبال الاالب وتى رومانيا من تلك الناحية لكن المسافة الطويلة والبرد القارس والثلوج والعواصف المطرية اهلكت الكثير من جنده فى الطريق واهلكت حيواناته من الخيل والفيلة والجمال الا انه وصل الى روما بما بقي معه وقاتل الرومان فى عقر دارهم وكاد يهزمهم الا ان الطبيعة لم تساعده ونفق بقية ما كان معه من مؤمن وحيوانات فانهزم وذهب نحو فلسطين لكي يحتمي بجذوره الاصلية هناك فالقرطاجيين من اصول فينيقية لكن الرومان ارسلوا خلفه بعض قوادهم المحنكين فلحق به فى فلسطين وسلمه لهم بعض اليهود الذين كانوا هناك وكان نزل عندهم هذا وقد تطورت العلاقة من ذلك الوقت بين الرومان الجالية اليهودية فى فلسطين حتى تم احتلال فلسطين من طرف الرومان قبل مولد المسيح عليه السلام أما سيدنا موسى عليه السلام كان سبب مولده فى مصر هو أن قومه بنو إسرائيل إنتقلوا إلى مصر فى عهد سيدنا يوسف عليه السلام حينها كان وزيرا لأحد فراعنة مصر من الهكسوس ثم إن موسى خرج من مصر خوفا من فرعون قبل رسالته وذهب إلى مدينة مدين فى الأردن وأقام هناك ثم أراد الرجوع إلى أهله بمصر ولكنه عندما وصل إلى سيناء جائته الرسالة من رب العالمين ليدعوا فرعون وقمه إلى الإيمان بالله وأن يسمح لبني إسرائيل أن تذهب معه إلى الأراضي المقدسة لكن فرعون رفض ذلك وحصل ما حصل من هلاك وغرق الحاصل أن موسى لم يأتيه الوحي بالرسالة فى مصر وإنما جائه فى الطريق عند جبل الطور فى صحراء سيناء وهي من آسيا وليست من إفريقيا

على مدار الساعة

فيديو