نحن أصبحنا نصدر الأخلاق السيئة للعالم لأن نخبتنا تفعل ذلك

ثلاثاء, 02/11/2020 - 11:56

عندما يأتى اجنبي الى موريتانيا ويقيم فيها سنة تتبدل اخلاقه تماما اذا كانت عنده اخلاق فإذا كان يترم حقوق الإنسان يصبح لا يحترم الانسان. يصبح عديم الاخلاق وإذا كان عادلا يصبح من اكثر الناس ظلما وجورا واذا كان يمتنع عن الرشوة خوفا من العقاب فى بلده  يصبح مرتشي من الدرجة الاولى كانت بلادنا فى التسعينات عندها نقص فى الكادر الطبي فطلبت من بعض البلدان الشقيقة والصديقة المساعدة فى ذلك فقامت الجزائر بإرسال أطباء بينهم طبيب يدعى لعليب مصطفى تعمل فى المستشفى الوطني وترقى إلى رئيس مصلحة وكان من ضمن فريقه ممرض يتعاطى الرشوة ونقل العدوى إلى الطبيب الجزائري فأصبح من اكبر المرتشين فى المستشفى الوطني ، و أما إذا كان لا يرمي النفايات فى الشوارع يصبح يرميها بكثرة واذا كان يخاف من الكذب فى بلده يصبح هنا من اكذب الناس واذا كان يحترم المواعيد يصبح مواعيده مخلوفة وإذا كان متواضعا يصبح متكبرا يحتقر المواطنين و لقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بانه بطر الحق وغمط الناس كما ورد فى الحديث ، وبطر الحق رده وعدم قبوله وما اكثر من يرفضون الحق اليوم ويبغضون اهله ، وغمط الناس احتقارهم ومنعهم من حقوقهم وما اكثر ذلك اليوم ، واصحاب الكبر هؤلاء لا يشمون رواءح الجنة كما نص الحديث المذكور نعوذ بالله ، لماذا نصدر للعالم الأخلاق السيئة مع أننا أمة لها دين ولها حضارة وديننا الاسلامي يحثنا على الأخلاق الفاضلة وشاعرنا يقول إن للأمم الأخلاق ما بقيت
فاءن هم ذهبت اخلاقهم ذهب
 أعتقد أن المرض جاءنا من النخبة الحاكمة التى تعتبر قدوة للناس فى الصالح إذا كانت صالحة وفى الطالح إذا كانت طالحة  ومن العادات السيئة المقتبسة من موروثات وثنية قديمة

على مدار الساعة

فيديو