
الرئيس الذي يعطي لمن يتملقون له ما ليس لهم ويقصى المنتقدين المحقين ويعمل بهواه دون مراعات العدل سوف يجد نفسه فى الوضعية التى وجد فيها ولد عبد العزيز نفسه بعد خروجه من القصر الرءاسي المقربين منه الذين كانوا محظيين عنده انقلبوا عليه لأنهم كانوا يرونه يقوم باشياء لا يمكن أن يقوم بها رئيس مسؤول عن بلد كامل وعن جميع ساكنته وبالتالي فى الوقت الذي كان يمنحهم ثقته كانوا يحصون عليه اخطائه وينتظرون خروجه من الحكم بفارغ الصبر لأن ضماءرهم تؤنبهم على عدم معارضته خوفا منه وطمعا فيه وذلك جزاء من خان الامانة التى عرضت على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الاءنسان إنه كان ظلوما جهولا ، كما جاء فى القرءان العظيم ، وعلى العاقل أن يتعظ ولا أظن ان رفيق دربه وخليفته على السلطة السيد محمد ولد الغزواني قد استفاد كثيرا من تجربته مع صاحبه لأنه لم يغير الكثير من المفاسد التى تركها سلفه وظن أنه يستطيع إصلاح المفاسد بادوات قديمة معظمها شارك فى تلك المفاسد نفسها ، وهنا نسائل عن تعهدات السيد الرئيس ماهي نحن الآن لانعرفها بالضبط لكي نشيد بها أو ننتقدها ونطلب من السيد الرئيس أن يفصل لنا ذلك ولا يتركه غامضا بلا حجم ولا نوعية ولا مدة زمنية ونكرر باللهجة الحسانية :
هل فيكم احد يعرف تعهدات ولد الغزواني شنهي أحن ألا اسمعناه إكول تعهداتي ولا فتن اعرفن شنهي ، ويبدو أن كل مسؤول فى الحكومة أيضا عنده تعهدات لأنا رأيناهم يقولون كذا وكذا تطبيقا لتعهداتي ونحن نخشى من تعهدات هؤلاء المسؤولين لذا نطلب من ولد الغزواني إذا كانت عنده تعهدات حقا ان يذكرها لنا لنعرف ماهي