
هل نحن نريد إصلاح بلدنا ووضعه على سكة النمو والتقدم أم نريد أن نظل فى معمعان التقوقع والتخلف الذي أمضينا فيه عشرات السنين ولم يزداد البلد إلا تخلفا وفقرا وظلما وهمجية لن يصلحنا أتباع مناهج المستعمر ولا حب الفرنسة ولن يقدمنا أطر الفساد والظلم والتهميش لقد جربهم البلد وعرف أنهم زمرة من الأنتفاعيين لا يريد سوى تنمية جيوبهم وزيادة مداخلهم أما الشعب فلا يعنيهم فى شيء هذه حقيقة لا يتجاهلها إلا جاهل ولا يغفل عنها إلا مغفل هل رأيتم الآن أحد ممن كانوا يعانون من الظلم والتهميش والإقصاء وليس عنده وساطة من أحد تم إنصافه ورفع الظلم عنه كلا لأن الإدارة القديمة الفاشلة هي التى تتحكم الآن فى مفاصل البلد ولن الطريق المعهودة عندها هي هذه التى يسير بها البلد الآن لا أحد منهم يهتم بحوائج الناس ولا أحد منهم يرد إيجابا على رسالة مواطن محروم او مظلوم ولا أحد منهم يقترح أحد لشيء إلا إذا كان بوساطة أو وجاهة أو خوف من نفوذ أو جاه أو صديق على الفساد أوبقاء الأمر على حاله حتى لا يتغير شيء نحو الأحسن إنها الزمرة نفسها التى كنا فى صراع معها من أجل رفع الظلم عن المظلومين وإعطاء كل ذي حق حقه ، حقيقة هي أننا ثلاثة او اربعة ملايين عاجزين عن إصلاح هذا البلد وعن نشر العدالة والاستقامة فيه وعن تقاسم الثروة وعن جعل الادارة فى خدمة المواطنين إلى آخره ، نحن نريد معرفة مشكلتنا التى تحول بيننا وبين بناء هذا البلد على أسس سليمة وقابلة للإصلاح