بلد لا يحصل موظفوه على حقهم فى التقاعد والإحالة إلى المعاش لا يمكن أن تتقلص فيه البطالة

اثنين, 02/03/2020 - 11:33

بلد لا يتقاعد فيه الموظفين ولا يستفيدون من حق الإحالة إلى المعاش وترك الفرص للعاطلين لا يمكن أن تتناقص فيه البطالة بحال من الأحوال ولا تحدث فيه تنمية بشرية ولا عدل بين الناس وسيظل الفقر والبطالة يحصدان غالبية سكانه وستظل طبقة معينة هي الحاكمة وهي الناشطة وهي الموظفة وهي المستفيدة أما غيرها فسيظل عاطلا وحروما إلى أجل غير مسمى هذا الظلم والغبن لا تتقدم به الدول ومخالف للشرع الإسلامي ولحقوق الإنسان وحرمان ظاهر وبين لطبقة بعينها هي غالبية الشعب الموريتاني فهل من مدكر 

حقيقة موريتانيا لا يتقاعد فيها احد لأن هناك طبقة حاكمة منذ عهد الاستعمار كلما اشرف احد منها على التقاعد يمدد له فى العمر او يمدد هو لنفسه عن طريق نقص سنه بواسطة اوراق اخرى غير تلك القديمة وعندما ينتهي تلك التمديدات يقوم النظام بتوظيفه إما فى لجان حكومية  كلجنة الصفقات ولجنة الانتخابات او لجان آباء التلاميذ او المجالس الحكومية كمجلس الدستور ومجلس البرلمان والمجلس الجهوي الذي طرا مؤخرا ومجلس الاقتصاد والاجتماع او مجلس جائزة شنقيط او مجلس الفتوى والمظالم وغيرها واما يوظف فى المؤسسات كسنيم وتازيازت وشركة النحاس والموانىء وشركة المحروقات والغاز وسونمكس سابقا وشركات تابعة لاسنيم وفى المؤسسات الإعلامية الرسمية وغيرها والباقي يوظف فى مجالس الادارة ، إذن هذه الطبقة الحاكمة لم تشهد أي بطالة منذ الاستقلال ولا إقصاء أما الطبقة المحرومة التى انتمي أنا اليها فهي عاطلة عن العمل ابدا فأنا على سبيل المثال كنت معطلا عن العمل منذ الولادة لأني لم يعرض علي عمل قط حتى هذه اللحظة طبعا فى تسعينيات القرن الماضي اقترح علي بعض المعارف ان يتوسط لي لكي أجد عملا ورفضت بشدة قائلا إذا كنت فى وطني عليه ان يجد لي عملا دون حاجة إلى الوساطة أما إذا لم اكن فى وطن و هذا البلد ليس وطنا لي فلن نعمل مع الاجانب أنا اعرف نفسي واعرف قدراتي واعرف اني وطني حتى النخاع وعادة من يتوظف عن طريق الوساطة هو شخص غير مهني ولا يصلح للمسؤولية وأنا اعلم ان اكثر من تسعين فى المائة من موظفي الدولة دخلوا الوظيفة عن طريق الوساطة ، و أعرف ان من هم فى السلطة لا يجهلونني وإذا ما ضيعوني فقد ضيع من قبلهم امثالي يقول أحدهم ، لقد أضاعوني وأي فتا أضاعوا فى يوم الكريهة وسداد ثغري ،، إذا البلد يريد تلاحم مواطنيه معه عليه أن يكون عادلا ومنصفا ولا يظلم أحدا ولا يخذله ولا يحرمه عندها فقط يمكن أن يحصل على دولة المواطنة الحقيقية وأن يكون المواطنين يحبون بلدهم ويفتخرون به أما إذا ضيعهم وهمشهم وظلمهم وحرمهم فكيف يحبونه ؟

على مدار الساعة

فيديو