
الاستشفاء فى موريتانيا مثل البحث عن عمل بالنسبة للعاطلين ، تعرض شخص اعرفه لحادث سير وحملته مجموعة من الاقرباء والاصحاب الى احد المستشفيات بالعاصمة نواكشوط كانت الطرق فيها زحمة سير خانقة جعل التحرك من شبه المستحيلات الثلاثة التى يقول فيها الشاعر ، فعلمت ان المستحيل ثلاثة ، الغول والعنقاء والخل الوفى ، مع ابيات اخرى ، مطلعها ، اني خبرت بني الزمان فما فيهم،، خل للنواءب يصطفي ،
وعندما وصلنا الى المستشفى بدات المعانات الحقيقية ذهبنا الى مكان الاستقبال وانتظرنا من الصباح حتى قرب الزوال ولولا ان هناك من يعرفهم بعض المرافقين لما تمكنا من دخول الشخص المصاب على طبيب الاستقبال وبعد فحص غير دقيق للمصاب اخذ الطبيب ورقة ليكتب فيها نقل المصاب الى المرحلة الموالية وعندما بدا يكتب دخل عليه شخص من زملاءه فبدا بالحديث معه وورقة المصاب بين يديه لم يتمها واستغرق الحديث وقتا ولما ذهب رن الهاتف فاخذه الطبيب واستمر يتحدث وقتا طويلا ونحن ننتظر ثم وضع الهاتف وعاد الى الورقة من جديد بعدها تسلمنا ورقة الكشف بالاشعة وذهبنا الى مكانها وانتظرنا طابورا طويلا تتخلله التدخلات المعرفية عندها لجأ بعضنا الى ذلك وطلب من احد المعارف التدخل لكي يدخل المصاب الى غرفة الفحص بالاشعة وبعد محاولات استمرت قرابة ثلاث ساعات اثمر تدخلنا ودخل المصاب ولولا التدخل لبقينا وقتا اطول بكثير عندها علقت على ذلك بالقول الحمد لله علي ان إصابة صاحبنا لم تكن خطيرة والا لكان قد توفى قبل ان يحصل على علاج .