
لسان الحال تقدم حلا مبتكرا جديدا للقضاء على البطالة وعلى الفقر والغبن فى البلد ، الطريقة التى يطرحها الوزراء والمؤسسات المعنية بالتشغيل هي نفسها التى عانا من جراءها العاطلين عن العمل وساهمت بانتشار البطالة وتراكمها على مدار السنين هم يريدون ان يكون السوق هو الذي يتحكم فى التشغيل وهذا هو السبب اصلا فى البطالة لان السوق الموريتاني للتشغيل غير موجود ، فسوق العمل يعني وجود مؤسسات ومشاريع وكم كبير من النشاط الصناعي والتجاري والزراعي وغيرها تكون بحاجة الى اليد العاملة والموجود فى موريتانيا من سوق العمل معلب ومغلق فى وجوه اغلب المواطنين وتتحكم فيه جهات عمومية وخصوصية تحتكره ولا تكتتب فيه الا من يروق لها او من عندهم وساطات قوية ، ولكي تستطيع البلاد امتصاص البطالة عليها ان تقوم بما يلي 1 خلق سوق عمل جديد بلا حواجز 2 جعل السوق قابل لاستيعاب العاطلين وملاءم لهم بدل جعله يتحكم فيهم و يفرض شروطه عليهم 3 الغاء نظام الوظيفة العمومية فهو مجرد نظام احتكاري وغير عادل فرضه اصلا سياسة الاستعمار للتحكم فى البلد وابداله بالنظام الوطني كل مواطن له الحق فى التشغيل بغض النظر عن عمره وشهادته فقد يكون بل هو حقيقة ان الكثيرين ممن ترفضهم الوظيفة العمومية بسبب قوانينها الاحتكارية اكثر كفاءة وقدرة على العمل ممن هم فى الوظيفة العمومية والتعليم للجميع وهذا يحول دون تزوير الشهادات ويمنع سياسة الغبن المتبعة فى البلد منذ انشاءه قبل اكثر من ستين سنة تغيير قوانين المالية وجعل الرواتب اقرب الى التوازن بين جميع الموظفين ، وهذه السياسة لو اتبعت سوف يتم القضاء على البطالة وعلى الفقر وعلى الغبن كما تمنع النزاعات الناجمة عن الحسد والامتيازات الغير عادلة وهكذا يكون البلد فى وءام وانسجام تام وتنزل البركة وتختفى الفوارق بين المواطنين ويستقيم ميزان العدل بين الناس قال تعالي ان الله يامر بالعدل والاحسان ، صدق الله العظيم