وانطلاق ولد عبد العزيز المنتهية مأموريته فى حملة لحزب من أحزاب سبق له أن شكله خير دليل على ذلك النهج أللا مسئول كان على من يجلس على كرسي الجمهورية الإسلامية الموريتانية أن يعلم أنه على كرسي عمومي وليس مملوك لحزب ولا شخص وأن يكون متحليا بشيء من النزاهة تجعله متزن إذا خرج من الباب لا يحاول الدخول من النافذة أن ما قاله ولد عبد العزيز فى الحوض الشرقي خلال حملته السابقة لأوانها والتى فى غير محلها هو انتكاسة عن النهج الديموقراطي ودعوة لأستمرار الأوحادية البغيضة ولا يبشر بأنفتاح على النظم الديموقراطية وتبادل السلطة الذي من شأنه أن يجعل العالم يدرك أن بلادنا أصبحت ديموقراطية بعيدا عن الديكتاتورية والأنقلابات على السلطة ، نحن اليوم أحوج ما نكون للتغيير فالنمط القديم عشنا عليه دهرا وثبت فشله فى كافة المجالات ولابد من تجربة نهج جديد يكون للمواطن فيه حق الصدارة دون إملاء من أحد ولا هيمنة حزبية أو حكومية على المشهد الوطني وجعل نفسها هي الوصية على الشعب أن المخاطر تحيط بالبلد من كل جانب وتجاهل حاجيات المواطنين ودعوات ضرورة التغيير الشامل من أجل موريتانيا لا من اجل زيد ولا عمر وإنما من أجل موريتانيا هو الذي يساعد على وصول سفينة البلاد إلى بر الأمان أما التعنت فى المواقف واستمرار الحملات العقيمة للنظام وتجاهل الشعب ومتطلباته لن تكون أبدا فى صالح البلد والأيام القادمة سوف تبرهن على ذلك
