تعليمنا لم يعد يصلح حتى لمحو الأمية لقد تجاوزه العصر ومن تخرج منه سيكون خارج نطاق العمل

ثلاثاء, 08/19/2025 - 11:54

هذه المدرسة وهذه المنهجية لم تعد تصلح لعالم اليوم من درس فيها ضيع وقته إذا تخرج منها يكون كمن لم يدرس من قبل وكما اشرنا وكتبنا من قبل ونصحنا الطلاب والتلاميذ وآبائهم بأن هذا النظام المدرسي الموجود الآن فى بلادنا عفى عليه الزمن وهذا ما وافق عليه هذا الخبير المتخصص صاحب صورة الغلاف 

الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة والتعليم لا يواكب هذا التغير.

أنت تذهب إلى المدرسة كل يوم، تدرس الرياضيات، اللغات، العلوم، وتتعلم كيفية تحليل النصوص وحل المسائل. لقد قيل لك دائمًا أن هذه المهارات هي مفتاحك للحصول على وظيفة آمنة ومستقبل مستقر. لكن، هناك حقيقة مقلقة يجب أن تعرفها: الوظائف التي يُفترض أن تؤهلك لها هذه المهارات تتغير بشكل جذري، وربما لن تكون موجودة بالطريقة التي نتخيلها.

المشكلة ليست في المهارات التي تتعلمها، بل في أن العالم خارج أسوار المدرسة يتطور بوتيرة أسرع من المناهج الدراسية. الذكاء الاصطناعي اليوم بدأ يتولى المهام التي كانت في صميم العديد من الوظائف التقليدية.

على سبيل المثال، المسارات المهنية التي تتطلب تحليل البيانات، أو تقديم خدمة العملاء، أو حتى صناعة المحتوى وكتابة التقارير، أصبحت تعتمد بشكل متزايد على أنظمة ذكية تقوم بها بكفاءة أعلى. حتى الوظائف التي تبدو معقدة مثل المحاسبة وبعض المساعدات القانونية، يتم الآن أتمتة أجزاء كبيرة منها.

هذا يعني أن النظام التعليمي الحالي، بحسن نية، يجهزك لعالم الأمس. إنه يعلمك كيف تكون ترسًا فعالاً في آلة لم تعد موجودة. المستقبل لن يكون لمن يحفظ المعلومات ويطبقها، بل لمن يستطيع أن يسأل أسئلة لا تستطيع الآلة طرحها، ويجد حلولاً إبداعية، ويتعلم ويتأقلم أسرع من أي وقت مضى.

لذا، فالتحدي الملقى على عاتقك أكبر من مجرد النجاح في الامتحانات. التحدي هو أن تبني عقليتك الخاصة التي تركز على الإبداع والتفكير النقدي، فهذه هي القيمة الحقيقية التي لن يستطيع أي ذكاء اصطناعي أن ينافسك فيها.

 

على مدار الساعة

فيديو