
بدأ اهتمام العرب بموريتانيا متأخرا حيث لم تكن الشراكة معها من اولوياتهم سنين طويلة إلا فى هذه الأونة الأخيرة حيث اصبح التنافس محتدما بينهم على موريتانيا فالجزائر والمغرب فى صراع على كسب معركة الأستثمار فى موريتانيا فالمغرب يعتبرها منطقة وصل بينه وبين القارة الإفريقية السوداء وبالتالي تكمن أهمية العلاقات مع موريتانيا من هذه الناحية أضف إلى ذلك حاجته إلى تسويق منتجاته عبر موريتانيا وداخلها أما الجزائر فشراكتها مع موريتانيا تعززها العلاقات البينية الممتازة وكما هو حال المغرب فالجزائر تريد توريد بضائعها إلى نواكشوط عبر طريق تيندون ازويرات قيد الإنشاء كما أن لديها معارض نشطة فى نواكشوط وسوق للتمور يرتاده الكثيرين من الموريتانيين ثم إنها اعني موريتانيا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية على غرار دول أخرى إفريقية وأجنبية
لكن هناك دولتين عربيتين دخلتا على الخط الآن هما مصر وتونس فمصر كانت علاقاتها التجارية والثقافية مع موريتانيا قبل اكثر من عشرين عاما لكنها تعرض للتجمد فترة طويلة وهي الآن يبدو أنها تريد إنعاشها لكي تستفيد من فرص الأستثمار الواعد فى البلاد وكذلك الحال مع تونس التى نراها اليوم تتطلع إلى إيجاد موطأ قدم فى الأقتصاد والتجارة مع موريتانيا طبعا كانت هي المستفيد من موريتانيا سنين طويلة بواسطة السياحة الأستشفائية فقد دأب الموريتانيون على التوجه نحو تونس للعلاج حتى أعتبرت الرحلة الأسبوعية للطيرات بين نواكشوط وتونس بمثابة سيارة إسعاف .