
فى سنة ثلاثة وتسعين نشرت صحيفة القلم معالجة عن بعض الشخصيات من محيط الرئيس ولد الغزواني سببت ردة فعل غاضبة من طرف افراد من المجموعة توجهوا إلى مقر الصحيفة وحطموه وانتهي الأمر بتدخل شخصيات من نظام ولد الطايع آنذاك كنت حاضرا للحادث بصفتي صحفيا وقد أنكرت ما وقع للصحيفة ولمت زملائي كثيرا على نشر شيء يتعلق بالقبائل الوطنية مع أني نعرف تفاصيل القضية والطريقة التى تم بها نشر ذلك الموضوع اليوم نتسائل ويحق لنا التسائل ماهي مشكلة ولد الغزواني رئيس الدولة مع الصحافة المستقلة هل لديه عقدة منها لماذا لا يتقابل معها كما فعل رؤساء البلد قبله ولماذا يحجب عنها الأشتراكات المؤسسية ولماذا لا يقبل مرافقتها له فى اسفاره الكثيرة نحو الخارج الذي لا يرافقه فيها إلا الصحافة الحكومية ؟
كل هذه الأسئلة والملاحظات نطرحها أمام الرأي العام لعلنا نجد لها جوابا مقنعا لقد كانت الصحافة المستقلة تستفيد من الأشتراكات المؤسسية فى عهد ولد الطائع الذي نشأت فى عهده ترعرت وفى عهد خلفه أعل ولد محمد فال وفى عهد سيد ولد الشيخ عبد الله ولما جاء ولد عبد العزيز تناقص ذلك لكونها أنكرت عليه الأنقلاب ثم أنهى الأشتراكات المؤسسية ومنع الصحافة المستقلة من مورد كان شريان الحياة لها عندها ماتت الصحف الورقية بسبب الجوع طبعا صحافة لسان الحال مازالت حية لله الحمد لأن الجوع لا يقتل الأشراف قد يضعفهم ولكن لا يقضي عليهم وكان سيدنا وشفيعنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يحتزم على الحجارة من شدة الجوع وقال أنه مكث شهرا فى شعب بنو هاشم عندما حاصرهم المشركون فى الشعب لا يذوق من الطعام إلا ما اخفاه بلال تحت أبطه
وبعد ولد عبد العزيز جاء ولد الغزواني لم يغير شيء مما فعله ولد عبد العزيز بالصحافة المستقلة
نحن نقترح إرسال وفد من الصحافة المستقلة إلى الرئيس ولد الغزواني لكي يرضى عنها ويساعدها وينفتح عليها فى السنوات المتبقية من مأموريته .