
تقلص إنتاجية العمل فى بلادنا مما يجعل النمو الذي قد يظهر على الورق زاءفا عندما تزور اليوم القطاعات الحكومية قلما تجد احدا فى استقبالك لان الجميع لم يعد لديه شغل يمارسه يوميا وبالتالي فلا حاجة به إلى التوجه نحو مكان عمله فهم يمارسون نشاطهم الخاص كانهم عاطلون عن العمل واذا حان موعد اخذ الرواتب يذهبون إلى البنوك المحلية لسحب رواتبهم منها انهم يتقاضون رواتب مجانية دون مقابل خدمة يودونها للبلد وهذا ما جعل بلدنا ثرواته لا تنعكس على تقدمه ولا على مواطنيه إنه الافلاس الحكومي والركود الأقتصادي المزمن نحن لدينا المواد الخام واليد العاملة العاطلة ولا تنقصنا سوى الفكرة وإلغى القوانين التى تكبل تطور الإنتاج السؤال كيف نطور إنتاجنا ؟
هناك بحوث ربما نستفيد منها فى المجال
هي عملية إنشاء منتج ذو خصائص جديدة يسد احتياجًا أو رغبة ما لدى العميل، وقد يعني هذا تحسين منتجات تحتاج تطوير موجودة بالفعل أو إنشاء منتج آخر جديد.
وتُعرف عملية تطوير منتج جديد؛ بأنها تحويل فرصة السوق إلى منتج متاح للبيع ويمكن أن يكون منتجًا أو خدمة وتعتمد على عوامل مثل متطلبات العميل والحصة السوقية والاستثمار المطلوب وتحليل المنافسين لذلك تكون دراسة الجدوى هي الخطوة الأولى في استراتيجية تطوير المنتج
وذلك بهدف تحسين وتعزيز المنتجات الحالية أو إبتكار منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق وتفوق توقعات العملاء. يعتبر تطوير منتج قديم؛ جزءاً أساسياً من استراتيجيات الشركات الناجحة.
حيثُ يساعد تطوير المنتجات على الابتكار والتميز في سوق تنافسي متغير باستمرار. يشمل ذلك مراحل متعددة من التحليل والتخطيط والتصميم والاختبار، حيث يتم استخدام الأساليب والأدوات المناسبة لضمان نجاح المنتج في السوق.
اقرآ المزيد حول: أفضل مشاريع العيد السريعة والمربحة 2025
تسهم استراتيجية تطوير المنتج في تعزيز تجربة العميل وزيادة رضاه، كما تساهم في تحقيق مزيد من النجاح والنمو للشركة في المستقبل. بفضل تطوير الخدمات والسلع، يُمكن للشركات الاستجابة بفعالية لتغيرات السوق واحتياجات العملاء المتزايدة. إليك خطوات تطوير المنتج:
تحليل السوق والمنافسة: دراسة احتياجات وتوقعات العملاء وتقييم المنافسين وتحليل منتجاتهم.
وضع أهداف التطوير: وضع أهداف محددة وقابلة للقياس.
إنشاء فريق التطوير: متخصص من مختلف الأقسام والخبرات.
التفكير في الأفكار: لـ تطوير المنتجات قم بعمل جلسات عصف ذهني لتوليد أفكار جديدة.
اختيار الأفكار المناسبة: قم بتقييم الأفكار واختر تلك التي تتوافق مع أهداف الشركة وتوقعات العملاء.
تصميم المنتج: إنشاء نماذج وتصاميم أولية للمنتج باستخدام البرمجيات والتقنيات المناسبة.
اختبار وتقييم:
اختبار النماذج الأولية للتأكد من جودتها وملاءمتها لاحتياجات العملاء.
التحسين: تطوير وتحسين المنتج بناءً على نتائج اختبارات الأداء وتعليقات العملاء.
إطلاق المنتج: الترويج للمنتج الجديد وإطلاقه في السوق.
مراقبة الأداء: تتبع أداء المنتج بعد الإطلاق وجمع ملاحظات العملاء لإجراء التحسينات اللازمة.
اقرأ أيضًا: كيفية التغلب على المنافسين في 5 طرق فعالة
أهمية تطوير المنتجات
نحن نقرأ التاريخ لنتعلم منه، في تلك اللحظة يقوم المنافسين بالفعل بتطوير منتجاتهم وابتكار منتجات أخرى لإشباع حاجات السوق المتجددة فإن كنت ستظل محتفظًا بخصائص منتجك كما هي دون تطوير فلا شك أنك ستواجه نفس المصير الذي لاقته نوكيا.
استراتيجيات تطوير المنتج ليست فقط لغرض الاحتفاظ بالعملاء الحاليين بل إنها تستهدف عملاء جدد بما تطرحه من ميزات أخرى تناسبهم. وتعدّ استراتيجية تطوير المنتج؛ أحد أهم عناصر نجاح الشركات في العصر الحديث.
فبما أن التغيرات في تفضيلات واحتياجات العملاء تحدث بسرعة متزايدة، فإن تطوير السلع والمنتجات؛ يساعد الشركات على البقاء متميزة ومتجددة في سوق الأعمال. وليس فقط ذلك، بل يمكن أن يُحسن تطوير المنتجات أيضًا من كفاءة الإنتاج، وزيادة قدرة المنافسة، وتوسيع قاعدة العملاء، وبالتالي زيادة الإيرادات.
تعتبر هذه العملية عملية استراتيجية لا يمكن تجاهلها، حيث تساعد الشركات على الابتكار والتطور باستمرار لتلبية احتياجات العملاء والبقاء في مقدمة المنافسة. وتبرز أهمية تطوير السلع والخدمات والمنتجات في عدة نقاط:
تلبية احتياجات العملاء: يساعد في تحسين جودة وأداء المنتجات لتلبية احتياجات وتوقعات العملاء بشكل أفضل.
تحسين التنافسية: من خلال تقديم منتجات جديدة ومحسّنة، يمكن للشركات أن تعزز مكانتها في السوق وتحافظ على تنافسيتها.
زيادة القيمة المضافة: يسهم في زيادة القيمة المضافة للشركة وبالتالي زيادة الإيرادات والأرباح.
توسيع قاعدة العملاء: بتقديم منتجات جديدة ومبتكرة، يمكن للشركات جذب عملاء جدد وتوسيع قاعدة عملائها.
التميز وبناء الهوية: يساهم تطوير المنتجات في بناء سمعة الشركة وهويتها في السوق، ويمكن أن يكون عاملًا مميزًا يجذب العملاء.
تفوق على المنافسين: بتقديم منتجات متطورة ومبتكرة، يمكن للشركات الفوز في المنافسة والتفوق على منافسيها.
باختصار، يعتبر Product development؛ أمرًا أساسيًا لنجاح الشركات في السوق اليوم، حيث يساعدها على تلبية احتياجات العملاء، وزيادة تنافسيتها، وتحقيق نمو وازدهار مستدام.
اقرأ أيضًا: دليل إدارة المشاريع باحترافية من الشعلة الاقتصادية
مراحل تطوير المنتج
تمر أي استراتيجية تطوير للمنتج بعدة مراحل:
معرفة احتياج العميل
عليك أن تحدد بالضبط ما المشكلة التي يواجهها العميل وكيف يمكنك حلها، وتلك خطوة تحتاج دقة في التحليل؛ لأن العميل ذاته قد لا يكون واعيًا بمشكلته أصلًا وقد تكون شكواه مضللة في بعض الأحيان. للنجاح في تطوير المنتجات من الضروري أيضًا تحليل السوق ودراسة المنافسين لمعرفة الثغرات التي لديهم.
حدد هدفك
أي عملية تطوير يجب أن يتم تحديد الهدف منها ورسم استراتيجية لتحقيقه، ولكن احرص أن يكون هدفك محددًا قابلًا للقياس وخطتك لها موعد نهائي.
العصف الذهني
ما إن تجد الحاجة التي ستعمل على اشباعها اجتمع مع فريقك للبدء في اقتراح الحلول والخروج بأكبر عدد ممكن من الأفكار واستمع بشفافية لأن إحداها ستترجم إلى منتج.
4. حلل تلك الأفكار
في تلك المرحلة على انتقاء أفضل الأفكار بموضوعية، ادرس الفرص والتحديات لكل منها واختر أكثرها تنافسية.
5. أنشئ نموذج أولى
بعد اختيار الفكرة جاء وقت التنفيذ، قم بإنشاء نموذج أولي متجسد للحل المُختار قبل بدء تطوير المنتجات، وضع في اعتبارك أن هذا النموذج سيخضع للعديد من التحسينات حتى يتم اعتماده بشكل نهائي.
6. قم باختبار المنتج
بعد الوصول للشكل النهائي قم بإصدار عدة نماذج لتجربتها من قبل عدد محدود من العملاء وإعطاء مراجعات عنه ووصف لتجربتهم ثم قم بجمع تلك الآراء على شبكات التواصل أو بعمل استطلاعات رأي.
7. معالجة الأخطاء
الآن بعد أن حصلت على المراجعات قم بعلاج العيوب والنواقص التي تم الإشارة إليها وهذا ما يُكسب منتجك فاعلية أكبر، واعلم أن تلك مرحلة مستمرة حتى بعد إطلاق المنتج كلما ظهرت عيوب قمت بإصلاحها واضافة ميزات أخرى وهكذا.
8. إطلاق المنتج للسوق
يمكنك الآن إطلاق المنتج وعمل حملات تسويقية لضمان وصوله إلى الشريحة المستهدفة.
اقرأ أيضًا: 9 نصائح لضمان استمرار نجاح المشروع
8 استراتيجيات لـ تطوير المنتجات
تطوير منتج موجود بالفعل
تهدف هذه الاستراتيجية لتعزيز جودة المنتج ودمج التحسينات كميزات جديدة. تُطبق هذه الاستراتيجية على نطاق واسع في صناعة التكنولوجيا للبناءً على التطورات السابقة.
زيادة قيمة المنتج
يمكنك تحسين المنتج وزيادة القيمة المضافة، سواء من خلال زيادة الكمية أو تقديم عروض مغرية، مما يُعزز ولاء العملاء الحاليين وجذب العملاء الجدد؛ للاستفادة من الخدمات المحسّنة.
إطلاق نسخ تجريبية
يُعتبر إطلاق النسخ التجريبية المجانية؛ استراتيجية فعالة لجذب العملاء وإبراز قيمة المنتج، مما يزيد من احتمالية اتخاذ قرار الشراء. يتيح ذلك للعملاء؛ فرصة استكشاف ميزات المنتج وتجربتها، مما يزيد من احتمالية الشراء.
تخصيص المنتج
هو استراتيجية تهدف إلى تلبية احتياجات فئة معينة من العملاء. يتضمن هذا التوجه تطوير المنتجات بطريقة تتناسب مع احتياجات الفئة المحددة من العملاء بشكل مباشر.
عرض مجموعة منتجات في حزمة واحدة
هناك منتجات قد يغفل عنها العميل وربما لا يدرك حاجته لها، وهنا يأتي دور الحزمة، حيث تجمع تشكيلة من عدة منتجات مكملة لبعضها البعض؛ مثل منتجات البشرة ويكون سعر الحزمة أقل من مجموع سعر المنتجات.
إطلاق منتج جديد
يهدف إطلاق منتج جديد إلى استهداف فئة جديدة أو تلبية احتياجات مختلفة، دون التخلي عن المنتجات السابقة. تتضمن هذه الاستراتيجية تحديات، حيث يتطلب تطوير منتج جديد البحث المكثف لاكتشاف مشاكل غير محلولة واستثمار جهود كبيرة في تطوير المنتجات؛ لضمان استجابة العملاء الجدد.
تغيير فكرة المنتج
ربما تخرج بفكرة لمنتج ما وتظن أنها رائعة ومبتكرة لكنها في أرض الواقع غير مناسبة وغير قابلة للتطبيق، والحل هنا أن تقوم بتغيير فكرة المنتج بدلًا من إلغائه بالكلية مع إضافة بعض المميزات لتناسب احتياجات السوق.
استهداف سوقٍ جديدة
وتلك من أهم استراتيجيات التطوير وأكثرها شيوعًا؛ حيث تعيد استهداف أسواق جديدة بنفس المنتج لتوسيع الرقعة الجغرافية أو استهداف شريحة أخرى، وهنا عليك الانتباه أنك قد تضطر لإضافة بعض المزايا لتناسب الجمهور الجديد.
اكتشف مع أفضل مكاتب دراسات الجدوى المعتمدة 8 شروط لضمان نجاح أي مشروع جديد
الخلاصة
الآن بعد أن عرضنا لك في هذا المنشور أبرز استراتيجيات تطوير المنتجات وأهميتها ومراحلها مع بعض الأمثلة؛ نصيحتي لك: انظر إلى الشركات العالمية الكبرى ستجد أن من أهم نقاط القوة التي تضمن لها الاستمرار هو تطوير السلع والمنتجات بشكل مستمر وإضافة منتجات جديدة.
فاحرص دائمًا على تحسين منتجاتك وخدماتك ونَوع بين استراتيجيات التطوير؛ تلك بما يناسب احتياج السوق ومواردك. تابع التطورات العالمية بشكل عام وتطورات سوقك المحلي بشكل خاص، واكب التغييرات وادرس منافسيك جيدًا. للحصول على خطة تطوير شاملة وفعّالة، لا تتردد في التواصل مع فريق الشعلة المختص الآن.
تعود تقنيات تحسين الإنتاجية إلى العصور القديمة، مع تقدم بطيء إلى أواخر العصور الوسطى. تشمل أهم الأمثلة للتكنولوجيا الأوروبية في أوائل العصور الوسطى الناعورة (عجلة المياه)، وطوق الحصان، وعجلة الغزل، ونظام الحقل الثلاثي (بعد عام 1500 أصبح نظام الحقل الرباعي - انظر الدورة الزراعية) والفرن اللافح.[2] كان جميع هذه التقنيات قيد الاستخدام في الصين، وبعضها استمر لقرون، قبل إدخالها إلى أوروبا.[3]
مما ساعد على التقدم التكنولوجي؛ محو الأمية ونشر المعرفة التي تسارعت بعد انتشار عجلة الغزل إلى أوروبا الغربية في القرن الثالث عشر. زادت عجلة الغزل من إمدادات الخِرق (قطع القماش) المستخدمة في صناعة الورق، التي وصلت تقنيتها إلى صقلية في وقت ما من القرن الثاني عشر. كان الورق الرخيص عاملًا في تطوير آلة الطباعة من النوع المتنقل، ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الكتب والعناوين المنشورة.[4][5] وفي نهاية المطاف، بدأت الكتب العلمية والتكنولوجية بالظهور، مثل دليل التعدين الفني دي ري ميتاليكا، الذي كان أهم كتاب تكنولوجي في القرن السادس عشر وكان نص الكيمياء النموذجي للسنوات الـ180 القادمة.[6]
يُعرَف فرانسيس بيكون (1561-1626) بالمنهج العلمي الذي كان عاملًا رئيسيًا في الثورة العلمية. ذكر بيكون أن التقنيات التي ميزت أوروبا في عصره من العصور الوسطى هي الورق والطباعة والبارود والبوصلة المغناطيسية، المعروفة باسم الاختراعات الأربع العظيمة. كانت الاختراعات الأربع العظيمة الهامة لتنمية أوروبا من أصل صيني. شملت الاختراعات الصينية الأخرى طوق الحصان،[3] والحديد الصلب، والمحراث المُطور وآلة زرع البذور.
لعبت تقنيات التعدين وتنقية الفلزات دورًا رئيسيًا في التقدم التكنولوجي. تطور الكثير من فهمنا للكيمياء الأساسية من صهر وتنقية المعادن الخام، إذ كان دي ري ميتاليكا هو نص الكيمياء الرائد لمدة 180 عامًا. تطورت السكك الحديدية من عربات المناجم، وصُممت المحركات البخارية الأولى خصيصًا لضخ المياه من المناجم. تتجاوز أهمية الفرن اللافح قدرته على الإنتاج الضخم للحديد الصلب. وكان الفرن اللافح هو أول مثال على المعالجة المتواصلة، وهو عملية تبادل بالتيار المعاكس، تُستخدم أنواع مختلفة منه اليوم أيضًا في تكرير المواد الكيميائية والبترول. كان دفع الهواء الساخن، الذي أعاد تدوير ما كان ليشكل حرارة مُهدرة، أحد التقنيات الأساسية للهندسة. كان لها أثر مباشر يتمثل في خفض الطاقة اللازمة لإنتاج حديد الصب بشكل كبير، ولكن طُبقت إعادة استخدام الحرارة في نهاية المطاف على مجموعة متنوعة من الصناعات، لا سيما السخانات البخارية، والمواد الكيميائية، وتكرير النفط، ولب الخشب والورق.
قبل القرن السابع عشر، كانت المعرفة العلمية تميل إلى البقاء داخل المجتمع الفكري، ولكن في هذه المرة أصبحت متاحة للعامة في ما يسمى «العلوم المفتوحة».[7] وقرب بداية الثورة الصناعية، صدرت موسوعة إنسيكلوبيدي، التي كتبها العديد من المساهمين وحرّر دنيس ديدرو ولورن دالمبير (1751-72). احتوت على العديد من المقالات حول العلوم، وكانت أول موسوعة عامة توفر تغطية متعمقة للفنون الميكانيكية، ولكن يُعترف بها أكثر لتقديمها أفكار التنوير.
يتفق المؤرخون الاقتصاديون بشكل عام على أنه، مع بعض الاستثناءات مثل المحرك البخاري، لا توجد صلة قوية بين الثورة العلمية في القرن السابع عشر (ديكارت، نيوتن، إلخ) والثورة الصناعية. ومع ذلك، فإن إحدى الآليات المهمة لنقل المعرفة التقنية كانت الجمعيات العلمية، مثل الجمعية الملكية في لندن لتحسين المعرفة الطبيعية، والمعروفة باسم الجمعية الملكية، والأكاديمية الفرنسية للعلوم. كانت هناك أيضًا كليات تقنية مثل المدرسة المتعددة التكنولوجية. كانت اسكتلندا أول مكان تُدرَّس فيه العلوم (في القرن الثامن عشر)، حيث اكتشف جوزيف بلاك السعة الحرارية والحرارة الكامنة، وحيث استخدم صديقه جيمس واط المعرفة بالحرارة لتصوّر المكثف المنفصل كوسيلة لتحسين كفاءة المحرك البخاري.[8]
ولعل الفترة الأولى في التاريخ التي لوحظ فيها تقدم اقتصادي بعد جيل واحد كانت خلال الثورة الزراعية البريطانية في القرن الثامن عشر.[9] ومع ذلك، لم يتقدم التطور التكنولوجي والاقتصادي بمعدل كبير إلا بعد الثورة الصناعية الإنجليزية في أواخر القرن الثامن عشر، وحتى ذلك الحين، زادت الإنتاجية بنسبة 0.5% سنويًا. بدأ النمو المترفع للإنتاجية في أواخر القرن التاسع عشر في ما يطلق عليه أحيانًا الثورة الصناعية الثانية. استندت معظم الابتكارات الرئيسية في الثورة الصناعية الثانية إلى الفهم العلمي الحديث للكيمياء والنظرية الكهرومغناطيسية والديناميكا الحرارية وغيرها من المبادئ المعروفة لمهنة الهندسة.
تراجع طويل الأجل في تطور الإنتاجية
[عدل]
قال ألكسندر جاي. فيلد: «كانت السنوات 1929-1941، إجمالًا، الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية لأي فترة مماثلة في التاريخ الاقتصادي الأمريكي».[10]
وقال آلان سويزي في عام 1943: «مع تقدم التصنيع، أصبحت آثاره نسبيًا أقل ثوريةً لا أكثر».....«وفي الواقع، كان هناك تقدم عام في السلع الصناعية من نقص إلى فائض في رأس المال بالمقارنة مع الاستثمارات الداخلية».[11]
انخفض نمو الإنتاجية في الولايات المتحدة على المدى الطويل منذ أوائل السبعينيات، باستثناء ارتفاع في الفترة 1996-2004 بسبب تسارع ابتكار أشباه الموصلات على قانون مور. يُعزى جزء من التراجع المبكر إلى زيادة التنظيم الحكومي منذ الستينيات، بما في ذلك وضع ضوابط بيئية أكثر صرامة. ويرجع جزء من التراجع في نمو الإنتاجية إلى استنفاد الفرص، خاصةً مع انخفاض حجم قطاعات الإنتاجية العالية عادةً. واعتبر روبرت جيمس غوردون أن الإنتاجية «موجة كبيرة واحدة» بدأت بالانحسار الآن والتراجع إلى مستوى أدنى، في حين وصف ماريون كينغ هوبرت ظاهرة المكاسب الإنتاجية الكبرى التي سبقت أزمة الكساد الكبير بأنها «حدثٌ لمرة واحدة».[12][13][14][15][16]
وبسبب انخفاض النمو السكاني في الولايات المتحدة وبلوغ ذروة نمو الإنتاجية، لم يعد النمو المستدام للناتج المحلي الإجمالي الأميركي إلى 4% بالإضافة إلى معدلات ما قبل الحرب العالمية الأولى.[17][18][19]
إن أجهزة الكمبيوتر وأشباه الموصلات الشبيهة بالحاسوب المستخدمة في التشغيل الآلي هي أهم تقنيات تحسين الإنتاجية التي طُوِّرت في العقود الأخيرة من القرن العشرين؛ غير أن إسهامها في نمو الإنتاجية عمومًا كان مخيبًا للآمال. حدث معظم نمو الإنتاجية في الصناعات الجديدة للحاسوب والصناعات ذات الصلة. كان الخبير الاقتصادي روبرت ج. غوردون من بين الذين تساءلوا عما إذا كانت أجهزة الكمبيوتر قد عاشت مع الإبداعات العظيمة في الماضي، مثل الكهرباء. تُعرف هذه القضية بمفارقة الإنتاجية. يعطي تحليل غوردون (2013) للإنتاجية في الولايات المتحدة الأمريكية زيادة محتملة في النمو، واحدة خلال 1891-1972 والثانية في 1996-2004 بسبب تسارع الابتكار التكنولوجي المتعلق بقانون مور.[20]
أثرت التحسينات في الإنتاجية على الأحجام النسبية لمختلف القطاعات الاقتصادية عن طريق تخفيض الأسعار والعمالة. أطلقت الإنتاجية الزراعية العمالة في الفترة التي كان ينمو فيها التصنيع. وبلغ نمو إنتاجية التصنيع ذروته مع كهربة المصانع والتشغيل الآلي، لكنه لا يزال ملحوظًا. مع ذلك، ومع تقلص الحجم النسبي لقطاع التصنيع، زاد عدد القطاعات الحكومية والخدمات التي تشهد نموًا منخفضًا في الإنتاجية.[21]
تحسين مستويات المعيشة
[عدل]
كان الجوع المزمن وسوء التغذية الأمر المعتاد لغالبية سكان العالم، بما في ذلك إنجلترا وفرنسا، حتى الجزء الأخير من القرن التاسع عشر. وحتى عام 1750 تقريبًا، كان متوسط العمر المتوقع في فرنسا 35 عامًا تقريبًا، وكان أعلى قليلًا في إنجلترا، ويرجع هذا غالبًا إلى سوء التغذية. كان سكان الولايات المتحدة في ذلك الوقت يحصلون على قدر كاف من التغذية، وكانوا أطول بكثير، ومتوسط العمر المتوقع لديهم 45-50 سنة.[22][23]
تحققت المكاسب في مستويات المعيشة إلى حد كبير من خلال زيادة الانتاجية. ففي الولايات المتحدة، بلغ حجم مقدار الاستهلاك الشخصي الذي يمكن شراؤه بساعة عمل واحدة نحو 3.00 دولار في عام 1900، وزاد إلى نحو 22 دولارًا في عام 1990، مُقاسًا بقيمة الدولار في عام 2010.[24] وعلى سبيل المقارنة، فإن العامل الأمريكي اليوم الذي يعمل لمدة عشر دقائق يكسب أكثر (من ناحية القوة الشرائية) مما يكسب عمال الكفاف في 12 ساعة عمل، مثل عمال المطحنة الإنجليزيين الذين كتب عنهم فريدريك إنجيلز في عام 1844.
انخفاض أسبوع العمل
[عدل]
انخفض أسبوع العمل بشكل كبير خلال القرن التاسع عشر نتيجة لزيادة الإنتاجية.[25][26] وبحلول العشرينيات، كان متوسط أسبوع العمل في الولايات المتحدة 49 ساعة، لكنه انخفض إلى 40 ساعة (بعد تطبيق علاوة العمل الإضافي) كجزء من قانون الإنعاش الصناعي الوطني لعام
تعود تقنيات تحسين الإنتاجية إلى العصور القديمة، مع تقدم بطيء إلى أواخر العصور الوسطى. تشمل أهم الأمثلة للتكنولوجيا الأوروبية في أوائل العصور الوسطى الناعورة (عجلة المياه)، وطوق الحصان، وعجلة الغزل، ونظام الحقل الثلاثي (بعد عام 1500 أصبح نظام الحقل الرباعي - انظر الدورة الزراعية) والفرن اللافح.[2] كان جميع هذه التقنيات قيد الاستخدام في الصين، وبعضها استمر لقرون، قبل إدخالها إلى أوروبا.[3]
مما ساعد على التقدم التكنولوجي؛ محو الأمية ونشر المعرفة التي تسارعت بعد انتشار عجلة الغزل إلى أوروبا الغربية في القرن الثالث عشر. زادت عجلة الغزل من إمدادات الخِرق (قطع القماش) المستخدمة في صناعة الورق، التي وصلت تقنيتها إلى صقلية في وقت ما من القرن الثاني عشر. كان الورق الرخيص عاملًا في تطوير آلة الطباعة من النوع المتنقل، ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الكتب والعناوين المنشورة.[4][5] وفي نهاية المطاف، بدأت الكتب العلمية والتكنولوجية بالظهور، مثل دليل التعدين الفني دي ري ميتاليكا، الذي كان أهم كتاب تكنولوجي في القرن السادس عشر وكان نص الكيمياء النموذجي للسنوات الـ180 القادمة.[6]
يُعرَف فرانسيس بيكون (1561-1626) بالمنهج العلمي الذي كان عاملًا رئيسيًا في الثورة العلمية. ذكر بيكون أن التقنيات التي ميزت أوروبا في عصره من العصور الوسطى هي الورق والطباعة والبارود والبوصلة المغناطيسية، المعروفة باسم الاختراعات الأربع العظيمة. كانت الاختراعات الأربع العظيمة الهامة لتنمية أوروبا من أصل صيني. شملت الاختراعات الصينية الأخرى طوق الحصان،[3] والحديد الصلب، والمحراث المُطور وآلة زرع البذور.
لعبت تقنيات التعدين وتنقية الفلزات دورًا رئيسيًا في التقدم التكنولوجي. تطور الكثير من فهمنا للكيمياء الأساسية من صهر وتنقية المعادن الخام، إذ كان دي ري ميتاليكا هو نص الكيمياء الرائد لمدة 180 عامًا. تطورت السكك الحديدية من عربات المناجم، وصُممت المحركات البخارية الأولى خصيصًا لضخ المياه من المناجم. تتجاوز أهمية الفرن اللافح قدرته على الإنتاج الضخم للحديد الصلب. وكان الفرن اللافح هو أول مثال على المعالجة المتواصلة، وهو عملية تبادل بالتيار المعاكس، تُستخدم أنواع مختلفة منه اليوم أيضًا في تكرير المواد الكيميائية والبترول. كان دفع الهواء الساخن، الذي أعاد تدوير ما كان ليشكل حرارة مُهدرة، أحد التقنيات الأساسية للهندسة. كان لها أثر مباشر يتمثل في خفض الطاقة اللازمة لإنتاج حديد الصب بشكل كبير، ولكن طُبقت إعادة استخدام الحرارة في نهاية المطاف على مجموعة متنوعة من الصناعات، لا سيما السخانات البخارية، والمواد الكيميائية، وتكرير النفط، ولب الخشب والورق.
قبل القرن السابع عشر، كانت المعرفة العلمية تميل إلى البقاء داخل المجتمع الفكري، ولكن في هذه المرة أصبحت متاحة للعامة في ما يسمى «العلوم المفتوحة».[7] وقرب بداية الثورة الصناعية، صدرت موسوعة إنسيكلوبيدي، التي كتبها العديد من المساهمين وحرّر دنيس ديدرو ولورن دالمبير (1751-72). احتوت على العديد من المقالات حول العلوم، وكانت أول موسوعة عامة توفر تغطية متعمقة للفنون الميكانيكية، ولكن يُعترف بها أكثر لتقديمها أفكار التنوير.
يتفق المؤرخون الاقتصاديون بشكل عام على أنه، مع بعض الاستثناءات مثل المحرك البخاري، لا توجد صلة قوية بين الثورة العلمية في القرن السابع عشر (ديكارت، نيوتن، إلخ) والثورة الصناعية. ومع ذلك، فإن إحدى الآليات المهمة لنقل المعرفة التقنية كانت الجمعيات العلمية، مثل الجمعية الملكية في لندن لتحسين المعرفة الطبيعية، والمعروفة باسم الجمعية الملكية، والأكاديمية الفرنسية للعلوم. كانت هناك أيضًا كليات تقنية مثل المدرسة المتعددة التكنولوجية. كانت اسكتلندا أول مكان تُدرَّس فيه العلوم (في القرن الثامن عشر)، حيث اكتشف جوزيف بلاك السعة الحرارية والحرارة الكامنة، وحيث استخدم صديقه جيمس واط المعرفة بالحرارة لتصوّر المكثف المنفصل كوسيلة لتحسين كفاءة المحرك البخاري.[8]
ولعل الفترة الأولى في التاريخ التي لوحظ فيها تقدم اقتصادي بعد جيل واحد كانت خلال الثورة الزراعية البريطانية في القرن الثامن عشر.[9] ومع ذلك، لم يتقدم التطور التكنولوجي والاقتصادي بمعدل كبير إلا بعد الثورة الصناعية الإنجليزية في أواخر القرن الثامن عشر، وحتى ذلك الحين، زادت الإنتاجية بنسبة 0.5% سنويًا. بدأ النمو المترفع للإنتاجية في أواخر القرن التاسع عشر في ما يطلق عليه أحيانًا الثورة الصناعية الثانية. استندت معظم الابتكارات الرئيسية في الثورة الصناعية الثانية إلى الفهم العلمي الحديث للكيمياء والنظرية الكهرومغناطيسية والديناميكا الحرارية وغيرها من المبادئ المعروفة لمهنة الهندسة.
تراجع طويل الأجل في تطور الإنتاجية
[عدل]
قال ألكسندر جاي. فيلد: «كانت السنوات 1929-1941، إجمالًا، الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية لأي فترة مماثلة في التاريخ الاقتصادي الأمريكي».[10]
وقال آلان سويزي في عام 1943: «مع تقدم التصنيع، أصبحت آثاره نسبيًا أقل ثوريةً لا أكثر».....«وفي الواقع، كان هناك تقدم عام في السلع الصناعية من نقص إلى فائض في رأس المال بالمقارنة مع الاستثمارات الداخلية».[11]
انخفض نمو الإنتاجية في الولايات المتحدة على المدى الطويل منذ أوائل السبعينيات، باستثناء ارتفاع في الفترة 1996-2004 بسبب تسارع ابتكار أشباه الموصلات على قانون مور. يُعزى جزء من التراجع المبكر إلى زيادة التنظيم الحكومي منذ الستينيات، بما في ذلك وضع ضوابط بيئية أكثر صرامة. ويرجع جزء من التراجع في نمو الإنتاجية إلى استنفاد الفرص، خاصةً مع انخفاض حجم قطاعات الإنتاجية العالية عادةً. واعتبر روبرت جيمس غوردون أن الإنتاجية «موجة كبيرة واحدة» بدأت بالانحسار الآن والتراجع إلى مستوى أدنى، في حين وصف ماريون كينغ هوبرت ظاهرة المكاسب الإنتاجية الكبرى التي سبقت أزمة الكساد الكبير بأنها «حدثٌ لمرة واحدة».[12][13][14][15][16]
وبسبب انخفاض النمو السكاني في الولايات المتحدة وبلوغ ذروة نمو الإنتاجية، لم يعد النمو المستدام للناتج المحلي الإجمالي الأميركي إلى 4% بالإضافة إلى معدلات ما قبل الحرب العالمية الأولى.[17][18][19]
إن أجهزة الكمبيوتر وأشباه الموصلات الشبيهة بالحاسوب المستخدمة في التشغيل الآلي هي أهم تقنيات تحسين الإنتاجية التي طُوِّرت في العقود الأخيرة من القرن العشرين؛ غير أن إسهامها في نمو الإنتاجية عمومًا كان مخيبًا للآمال. حدث معظم نمو الإنتاجية في الصناعات الجديدة للحاسوب والصناعات ذات الصلة. كان الخبير الاقتصادي روبرت ج. غوردون من بين الذين تساءلوا عما إذا كانت أجهزة الكمبيوتر قد عاشت مع الإبداعات العظيمة في الماضي، مثل الكهرباء. تُعرف هذه القضية بمفارقة الإنتاجية. يعطي تحليل غوردون (2013) للإنتاجية في الولايات المتحدة الأمريكية زيادة محتملة في النمو، واحدة خلال 1891-1972 والثانية في 1996-2004 بسبب تسارع الابتكار التكنولوجي المتعلق بقانون مور.[20]
أثرت التحسينات في الإنتاجية على الأحجام النسبية لمختلف القطاعات الاقتصادية عن طريق تخفيض الأسعار والعمالة. أطلقت الإنتاجية الزراعية العمالة في الفترة التي كان ينمو فيها التصنيع. وبلغ نمو إنتاجية التصنيع ذروته مع كهربة المصانع والتشغيل الآلي، لكنه لا يزال ملحوظًا. مع ذلك، ومع تقلص الحجم النسبي لقطاع التصنيع، زاد عدد القطاعات الحكومية والخدمات التي تشهد نموًا منخفضًا في الإنتاجية.[21]
تحسين مستويات المعيشة
[عدل]
كان الجوع المزمن وسوء التغذية الأمر المعتاد لغالبية سكان العالم، بما في ذلك إنجلترا وفرنسا، حتى الجزء الأخير من القرن التاسع عشر. وحتى عام 1750 تقريبًا، كان متوسط العمر المتوقع في فرنسا 35 عامًا تقريبًا، وكان أعلى قليلًا في إنجلترا، ويرجع هذا غالبًا إلى سوء التغذية. كان سكان الولايات المتحدة في ذلك الوقت يحصلون على قدر كاف من التغذية، وكانوا أطول بكثير، ومتوسط العمر المتوقع لديهم 45-50 سنة.[22][23]
تحققت المكاسب في مستويات المعيشة إلى حد كبير من خلال زيادة الانتاجية. ففي الولايات المتحدة، بلغ حجم مقدار الاستهلاك الشخصي الذي يمكن شراؤه بساعة عمل واحدة نحو 3.00 دولار في عام 1900، وزاد إلى نحو 22 دولارًا في عام 1990، مُقاسًا بقيمة الدولار في عام 2010.[24] وعلى سبيل المقارنة، فإن العامل الأمريكي اليوم الذي يعمل لمدة عشر دقائق يكسب أكثر (من ناحية القوة الشرائية) مما يكسب عمال الكفاف في 12 ساعة عمل، مثل عمال المطحنة الإنجليزيين الذين كتب عنهم فريدريك إنجيلز في عام 1844.
انخفاض أسبوع العمل
[عدل]
انخفض أسبوع العمل بشكل كبير خلال القرن التاسع عشر نتيجة لزيادة الإنتاجية.[25][26] وبحلول العشرينيات، كان متوسط أسبوع العمل في الولايات المتحدة 49 ساعة، لكنه انخفض إلى 40 ساعة (بعد تطبيق علاوة العمل الإضافي) كجزء من قانون الإنعاش الصناعي الوطني لعام