ماذا يراد من الحوار الذي يروج له النظام والذي مازال فى علم الغريب وأين نتائج الحوارات السابقة التى دعا إليها الرئيس ولد الغزواني وطبل لها النظام وتبناها مثل الحوار مع ولد داداه وولد مولود ؟ لماذا كلما عجز النظام عن تحقيق ابسطة متطلبات الحياة للشعب الموريتاني يقف الرئيس ويدعوا لحوار وعندما يتم تذهب نتائجه إلى الجحيم هذا النوع من التصرف لم يعد مقبولا على الرئيس أن يطبق كل ما وعد به بما فى ذلك نتائج الحوارات السابقة قبل أن يدعوا إلى حوار جديد
إن بناء الأوطان يحتاج إلى مهندس وطني ماهر وعادل يقوم بتصميم مخطط البناء وينفذه على أرضية الواقع ولا يبني جانب ويترك جوانب أخرى خرابا كما تفعل الأنظمة الموريتانية المتعاقبة بما فيها نظام ولد الغزواني الحالي الذي هو مجرد امتداد لتلك الأنظمة السابقة طبعا بعضها حاول البناء لكنه كان يجهل التصميم وطريقة التنفيذ فكان ما تم من البناء عشوائي وصفيح وليس مخطط عمراني وطني شامل
فالعدل إذا غاب وحل محله أنت معي وأنت لست معي خرب كل شيء وانهار البلد وتكالبت عليه الأمم وظهر فيه جميع انواع الفيروسات والميكروبات ولم يعد صالح للحياة الكريمة إن مشكلة بلدنا موريتانيا هي مشكلة قيادة فالقائد الصالح يبني أمة ولكن الأمة لا تستطيع أن تفرز قائدا صالحا إلا إذا كانت هي نفسها صالحة فالأمم الفاسدة هي التى دمرت العالم القديم ولم تستطع أن تفرز قائدا صالحا يقودها للخير والبناء العادل المتوازي الصحيح فأرسل الله لها الرسل لكي يصححوا مسارها ويضعوها على الطريق الذي يؤدي إلى بناء الأمم بالطرق الصحيحة ولما توفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أوصى الأمة بعده بما يجب عليها فعله من تطيبق دين الله ونشر العدل والأستقامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقام خلفائه بذلك الواجب ثم تغير الحال بعدهم وبعد زمن فسدت الناس واتخذت رؤوسا جهالا فدمروا الحضارة الإسلامية وعاثوا فيها فسادا فسلط الله عليهم الأمم التى كانت تخشى منهم فأحتلتهم ودمرت نهج الصالحين وحكمت بقوانينها وظل الحال يزداد سوء إلى يومنا هذا ولم يعد بالإمكان مجيء رسل من عند الله لأن الرسالة ختمت بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن نهجه مازال عندنا مكتوبا فى الكتب وفى القرآن العظيم ولم نعمل به وإنما عمل بقوانين الأعداء بدله فصار الحال كما نرى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
