بدأت امس الأربعاء في مدينة أزويرات أعمال دورة تكوينية منظمة من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني لصالح عناصر الشرطة الوطنية في ولاية تيرس زمور حول كيفية استخدام النظام المرور الرقمي الجديد، الذي أطلقته الإدارة العامة للأمن الوطني مؤخرا.

وسيمكن هذا التكوين الذي يدوم ثلاثة أيام كافة أفراد الشرطة الوطنية على مستوى ولاية تيرس زمور من اكتساب المهارات والخبرات الفنية الضرورية للتعامل مع هذا النظام الرقمي الجديد في عملهم اليومي.

وأوضح والي تيرس زمور السيد الطيب ولد محمد محمود، في كلمة له بالمناسبة أن انطلاق هذه الورشة التكوينية الخاصة بالشرطة الوطنية في الولاية، يعتبر خطوة نوعية تعكس التزام الدولة الراسخ تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتعزيز الأمن وتطوير أداء المرافق العمومية وتكريس مبدأ الإدارة في خدمة المواطن.

وأضاف أن ذلك تجسد من خلال تدشين معالي وزير الداخلية واللامركزية والتنمية المحلية لهذا المشروع يوم 07 ابريل الجاري بالمدرسة الوطنية للشرطة بالعاصمة نواكشوط في إطار رؤية الحكومة الشاملة التي تنفذها الوزارة الرامية إلى ترسيخ الأمن العمومي، وتحقيق تنمية محلية متوازنة من خلال رقمنة الخدمات الإدارية وتعزيز الشفافية.

وأشار إلى أن هذا النظام الرقمي للمرور يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الحيوية أبرزها الحد من الاختناقات المرورية، وتحسين انسيابية حركة السير في المدينة، وتعزيز الشفافية في العلاقة بين المواطن والأجهزة الأمنية من خلال أدوات تقنية حديثة تضمن الدقة في المعالجة وسرعة في اتخاذ القرار ومتابعة فورية للخلافات والبلاغات.

وبدوره أوضح المدير الجهوي للأمن على مستوى ولاية تيرس زمور المفوض الرئيسي السيد أحمد ولد موسى أن اعتماد النظام الرقمي للمرور في الولاية يأتي استجابة لحاجات ملحة فرضها واقع الحال في مدينة ازويرات التي تشهد كثافة مرورية متزايدة.

وأضاف أن تلك الكثافة تتمثل في وجود أزيد من 1300 سيارة أجرة، و1500 مركبة من مختلف الأحجام تابعة لشركات التعدين، بالإضافة إلى 300 سيارة للتأجير وحوالي 40 باصا للنقل تستخدم يوميا في تنقل الأفراد والعمال، هذا بالإضافة إلى السيارات والمركبات التابعة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم “والنشاط المتنامي لسيارات التنقيب عن الذهب الذي أضفى بعدا إضافيا على التحديات المرورية التي تواجهها المدينة.

وأوضح أن هذا الواقع يبرز الحالة الماسة إلى منظومة رقمية حديثة لتنظيم حركة المرور، وتحد من الازدحام وضمان الاستجابة الفورية والفعالة لأي طارئ، في إطار الخطة التي تعتمدها الإدارة للأمن الوطني تنفيذا للسياسة العامة التي تنتهجها السلطات العليا في البلد والهادفة إلى تعزيز الأمن العمومي، خاصة أمن المرور عبر اعتماد حلول رقمية حديثة تواكب التحول الرقمي الذي تشهده مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أن النظام الجديد يرتكز على برنامج رقمي متطور محمل على أجهزة تستخدم من طرف عناصر الرقابة الطرقية يتيح تصوير المركبات، وقراءة لوحاتها والتحقق من مطابقة الوثائق والاطلاع على سجل المخالفات بالإضافة إلى إمكانية تسجيل مخالفات جديدة بشكل فوري وشفاف.

وتابع الحضور عرضا للتعريف بنظام المرور الرقمي الجديد وأهميته في التعامل مع حركة المرور في عاصمة الولاية.

جرى انطلاق هذه الورشة بحضور نائب رئيس جهة تيرس زمور السيد محمد ولد سيداتي وحاكم مقاطعة ازويرات السيد محمد محمود ولد سيد اعلي والعمدة المساعدة لبلدية ازويرات السيدة اسنيه بنت بايه وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.