
إن الله تبارك وتعالى وضع قيمة للإنسان ثابة لا تتغير وجائت نصا مقدسا فى القرآن العظيم هي التقوى لكننا نحن المويتانيين وضعناها فى سلة المهملات فعاقبنا الله على ذلك اليوم علينا جميعا أن نتوب إلى الله مما أوقعنا فيه الجهلة ممن قادونا إلى مخالفة دين الله وحرفونا عن الصراط المستقيم إلى عصيان أوامرالله قال تعالى إن اكرمكم عند الله اتقاكم
والوظائف قيمة بحد ذاتها ولا ينبغي أن يقيم شخص بقيمة وظيفته إنما يقيم بتقواه وعدله واستقامته وخدمته للوطن وللمواطن وحب الناس له وتفانيه فى فعل الخير وعدم البخل بشيء على اصحاب الحوائج فقد صح فى الحديث الشريف أنه من قطع رجاء من ترجاه قطع الله رجائه/ ولاشك أن من قطع الله رجائه عاقبه إما فى الدنيا وإما فى الآخرة وإما فيهما معا
يروى أن سليمان عليه السلام مر ذات يوم وهو على بساطه وحوله الجنود والقدم فرآه راعي بهم فقال لقد أعطيت يا سلمان او آل داوود ملكا عظيما فسمعه سليمان فخشي عليه الفتنة بالدنيا وعظمة المنصب فنزل من بساطه ودعاه إليه وقال له لقد سمعت ما قلت عن ملك سيلمان أو آل داوود وإن تسبيحة واحدة خير مما أتي آل دوود
هذه التربية هي التى كان ينبغي أن تدرس للناشئة فى بلدنا وأن لا يتولى المناصب فينا إلا المتقين المستقيمين العالمين بحكم الله فى تولي المناصب لكن المشكلة تكمن فى القدوة الفاسدة وفى تولي المناصب العامة من لا يصلح لها فى الأقتصاد بقدوة المستعمر الفرنسي الذي عاث فى البلد فسادا وفسقا وكفرا وقتلا وترك الحكم بعد لمن إقتدى بفعله وظل كل من يتولى الأمور العامة فى البلد يقتدي بفعل من سبقه على يومنا هذا .